دبي - جمال أبو سمرا
تستضيف هيئة الطيران المدني في دبي الدورة الثالثة من القمة العالمية لسلامة الطيران خلال يومي 16 و17 آذار/مارس المقبل، وتقام القمة تحت رعاية رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، رئيس مطارات دبي، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم،رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات.
وتجمع القمة التي تنظمها مجموعة ستريم لاين للتسويق، الأطراف ذات الصلة بصناعة الطيران على المستويين المحلي والدولي، وسيشارك بها العديد من الهيئات التنظيمية وشركات الطيران ومشغلي المطارات والشركات العاملة في مجال تصنيع الطائرات والجمعيات منظمات الرائدة في مجال السلامة وشركات تقديم الخدمات ومراقبة الحركة الجوية، وذلك من أجل مناقشة الاستراتيجيات والتحديات الرئيسية في تحسين ثقافة السلامة. وسينخرط المتحدثون الدوليون في حلقات نقاش وجلسات استراتيجية ونقاشات جماعية من أجل استكشاف المواضيع المتعلقة بسلامة السفر الجوي. وسيقوم الخبراء أيضًا بعرض عدد من دراسات الحالة الإقليمية حول الطرق التي يمكن اتباعها للتغلب على تحديات تطبيق وتنفيذ إجراءات السلامة المعمول بها والجديدة تماما.
ويقوم نخبة من الخبراء في صناعة الطيران المشاركين في القمة، بمناقشة التدابير التي يجب أن يتخذها اللاعبون الإقليميون للحد من الحوادث بسبب الأضرار الأرضية، والتي تعدّ السبب الرئيسي لحوادث الطيران في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد المجلس الاستشاري للقمة، والمكون من أبرز قادة سلامة الطيران في الإمارات والعالم، أهمية منع الأضرار الأرضية التي يتزايد الاعتراف بها كواحدة من القضايا الرئيسية التي تواجه صناعة الطيران في المنطقة.
وستقوم الجلسات الاستراتيجية المتخصصة في القمة باكتشاف السبل التي يمكن لقطاع الطيران اتباعها من أجل تعزيز سلامة مدرجات المطارات، وذلك من خلال التركيز على المخاطر التي تواجه الرحلات وكيفية التغلب على هذه المخاطر على النحو الذي يؤدي إلى ضمان رحلات آمنة وناجحة، وسيقوم الخبراء أيضًا باكتشاف أفضل الممارسات والحلول للحد من حالات انحراف الطائرات، والدور الذي يمكن أن يقوم به مراقبو الحركة الجوية في سلامة المدارج والممرات، وخاصة في حالات الهبوط الاضطراري.
وأوضح نائب رئيس أول لشؤون السلامة في طيران الإمارات القبطان هنري دونو،: لاتزال شركات الطيران والمطارات مستمرة في الاستثمار بصورة مكثفة في مجال التدريب والتكنولوجيا، وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا ينبغي بأي حال أن يكون الابتكار مقتصراً على شركات الطيران، بل يجب على الجهات العاملة في مجالات المناولة الأرضية ومراقبة الحركة الجوية وغيرهم من مقدمي الخدمات، بما في ذلك خدمات التموين، الحرص على التنسيق للمساعدة في الارتقاء بسجل السلامة في هذه الصناعة.
وبالإضافة إلى مناقشة الأضرار الأرضية التي تلحق بالطائرات، سيتناول المشاركون قضايا السلامة الأخرى مثل تتبع الطائرات والأخطار الناجمة عن حمل المواد الخطرة والتعاون الفعال وخطر أنظمة الطائرات من دون طيار.
ومن المتوقع لهذا الحدث أن يستقطب ما يزيد على 300 شخصية من الأطراف الرئيسية ذات الصلة على المستويين المحلي والدولي من الهيئات التنظيمية وشركات الطيران وشركات تشغيل المطارات وشركات تصنيع الطائرات والجمعيات والمنظمات الرائدة في مجال أنظمة السلامة وشركات توفير خدمات المراقبة الحركة الجوية. وسيجتمع هؤلاء تحت سقف واحد لمناقشة الاستراتيجيات والتحديات الرئيسية لتحسين ثقافة السلامة في هذه الصناعة.
وأوضح مدير العمليات في الهيئة العامة للطيران المدني في قطرالقبطان خواكيم ويرث، لايزال موضوع السلامة يشكل أولوية قصوى في قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، ولدينا أنظمة واسعة قيد التطبيق من أجل تعزيز سجلات السلامة في أنشطتنا في الوقت الذي نعمل فيه على توسعة نطاق التنسيق عبر مختلف المجالات، بما في ذلك الابتكار والتدريب بين الأطراف المعنية.