دبي ـ جمال أبو سمرا
أفادت منظمة السياحة العالمية بأن الإمارات نفذت 173 إجراء لتحسين عملية منح التأشيرات خلال خمس سنوات بين عامي 2010 و2015، شملت إلغاء التأشيرة الورقية التقليدية، وعدم طلب تأشيرة، والحصول عليها أثناء الوصول إلى الوجهة المقصودة.
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2015 عن السياسات المتعلقة بمنح التأشيرات التي تتبعها الدول للتأشيرات وتأثيرها في القطاع السياحي، أنه يطلب من 71% من سكان العالم الحصول على التأشيرة التقليدية قبل المغادرة إلى وجهات منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن سياسات التأشيرات هي من بين أهم الإجراءات الحكومية التي تؤثر في حركة السياحة الدولية.
وأوضحت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها السنوي لعام 2015 عن السياسات المتعلقة بمنح التأشيرات التي تتبعها الدول للتأشيرات وتأثيرها في القطاع السياحي، إن الإمارات حلت ضمن قائمة شملت 54 دولة نفذت في الإجمالي 6357 إجراء لتحسين منح التأشيرات، واستحوذت هذه الدول على أكثر من 85% من إجمالي التحسينات بين عامي 2010 و2015.
وذكرت أنه على الرغم من التحديات المستمرة في العالم، فإن هناك نموًا مستمرًا في سياسات الانفتاح، وهو في أعلى مستوياته من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن ثلثي سكان العالم لايزالون يحتاجون إلى تأشيرة مسبقة للوصول إلى وجهاتهم قبل المغادرة.
وأوضحت "السياحة العالمية" أن نحو 18% من سكان العالم فقط يستطيعون الوصول إلى الوجهات حول العالم من دون تأشيرة، في حين أن نسبة 15% يمكنهم الحصول على تأشيرة الدخول لدى وصولهم إلى وجهاتهم، و6% بإمكانهم الحصول على التأشيرة الإلكترونية، مبينة أنه على الصعيد العالمي هناك تنوع كبير في السياسات التي تتبعها الدولة والمتعلقة بمنح التأشيرات، بدءًا من الدول التي تسمح لأي شخص تقريبًا بالدخول بحرية، إلى البلدان التي تطلب تأشيرات دون تمييز.
وأفادت بأن الاقتصادات الناشئة لاتزال منفتحة أكثر بكثير مقارنة بتلك المتقدمة، لافتة إلى أن جنوب شرق آسيا، وشرق إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي وأوقيانوسيا تعتبر من بين الوجهات الأكثر انفتاحًا، في حين أن إفريقيا الوسطى وشمال إفريقيا، فضلًا عن أميركا الشمالية، تعتبر الأكثر تقييدًا.
وبينت المنظمة أنه في بداية عام 2008، كان يطلب من نحو 77% من سكان العالم الحصول على التأشيرة التقليدية قبل المغادرة، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 61% في نهاية عام 2015، مشيرة إلى أنه تم إحراز تقدم ملحوظ في سياسات منح التأشيرات خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط فإنه يطلب من 71% من سكان العالم الحصول على التأشيرة التقليدية قبل المغادرة، وفقًا لبيانات العام الماضي، فيما يسمح لـ17% بالحصول على تأشيرة دخول لدى وصولهم إلى وجهات المنطقة، ويتمكن 10% فقط من الحصول على التأشيرة الإلكترونية.
وذكرت "السياحة العالمية" أنه خلال العقود الستة الماضية واصل قطاع السياحة نموه ليصبح من أكثر وأسرع القطاعات الاقتصادية نموًا في العالم، وظهرت العديد من الوجهات السياحية الجديدة إلى جانب التقليدية في كل من أوروبا وأميركا الشمالية، موضحة أنه بين عامي 1980 و2014 نما عدد الزوار الدوليين من 279 مليونًا إلى 1.1 مليار، بنسبة نمو سنوية بلغت 4.2% في المتوسط، وفي الفترة ذاتها أيضًا ارتفعت عوائد السياحة الدولية، بما في ذلك نقل الركاب الدوليون، من 125 مليار في عام 1980 إلى 1.5 ترليون دولار في 2014.
وأشارت إلى أن من المتوقع أن ترتفع أعداد السياح الدوليين عالميًا إلى 1.8 مليار زائر دولي بحلول عام 2030، وبنسبة نمو سنوية تصل إلى 3.3% في المتوسط، مبينة أن حجم السياحة الدولية إلى وجهات الأسواق الناشئة في آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا الوسطى والشرقية، والشرق الأوسط وإفريقيا، من المتوقع أن ينمو بنسبة الضعف لتصل إلى 4.4% سنويًا مقارنة بالوجهات في الأسواق المتقدمة (2.2%).
وأكدت أن سياسات التأشيرات تعد من بين أهم الإجراءات الحكومية التي تؤثر في السياحة الدولية، منبهة إلى أن تطوير هذه السياسات بشكل كبير ينعكس على تنمية القطاع السياحي ومساهمته في الاقتصاد الكلي.