دبي - جمال أبو سمرا
أجمع خبراء مشاركون في القمة العالمية لسلامة الطيران التي انطلقت أعمالها أمس في دبي على تقديم اولوية السلامة على الربحية في القطاع مشيدين بمستوى سلامة الطيران الذي وصلت اليه الامارات نتيجة تطبيقها معايير سلامة الطيران المدني . وأقيمت القمة تحت رعاية رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي،الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات .
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسين الدباس في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في تصريحات صحافية على هامش القمة العالمية لسلامة الطيران الذي انطلقت أعمالها في دبي أمس الاثنين إن الإمارات حققت إنجازا كبيرا بتصدرها دول العالم في تطبيقها لمعايير سلامة الطيران المدني، وذلك خلال برنامج تقييم مراقبة سلامة الطيران المدني الذي تديره منظمة الطيران المدني الدولي .
وأضاف الدباس أن النمو الكبير في قطاع النقل الجوي في المنطقة لا يقابله النمو ذاته في زيادة سعة المجال الجوي مشيرا إلى أن هناك تنسيقاً متواصلاً بين دول الخليج بهدف زيادة حجم المجال الجوي وتخطيط المسارات لاستيعاب حركة النمو .
ولفت الدباس ان مستويات السلامة في قطاع النقل الجوي شهدت تطورا مستمرا خلال السنوات الأخيرة فمن بين 38 مليون رحلة تجارية لنقل الركاب خلال العام الماضي تم تسجيل 12 حادثا أدت إلى 600 حالة وفاة من اصل نحو 3 .3 مليار مسافر في 2014 .
وحول ضرورة تبني أنظمة تتبع للطائرات أشار الدباس إن الاتحاد الدولي للنقل الجوي نظم اجتماعا طارئا بحضور المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) والشركات المصنعة للطائرات وجميع الأطراف المعنية للتأكد من عدم حدوث الأمر نفسه مرة أخرى، مشيراً إلى أنه بعد دراسة موضوع التتبع للطائرات تبين أن جميع شركات الطيران لديها وسائل لتتبع الطائرات لكن في بعض الأحيان يلجأ الطيارون إلى إطفاء الأجهزة التي تزود مركز التحكم بالإحداثيات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عدم إطفاء هذه الأجهزة في مرحلة من مراحل الرحلة حتى يتم الاتفاق على نظام شامل لعمليات التتبع .
وأعلن رئيس بوينغ الشرق الأوسط جيفري جونسون إن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تسجل واحدة من أعلى معدلات النمو في قطاع النقل الجوي على الإطلاق، مشيراً الى أن سعة المجال الجوي في منطقة الشرق الاوسط باتت تشكل تحدياً أمام نمو القطاع .
وأضاف جونسون أن منطقة الشرق الاوسط والخليج باتت تعتبر من اهم شركاء بوينغ على المستوى العالمي مشيرا الى انه لدى بوينغ اكثر من 500 طائرة تعمل في المنطقة حالياً ومن المتوقع زيادة الرقم خلال السنوات المقبلة .
وأوضح جونسون ان الأنظمة الخاصة بعمليات تتبع الطائرات متاحة وهي تستخدم للأغراض العسكرية حاليا، مشيرا إلى أن بوينغ في انتظار المتطلبات المتعلقة بعمليات المراقبة وتتبع الطائرات من الجهات التشريعية المختصة .
وأضاف أن شركات الطيران العالمية ستتسلم 3800 طائرة حتى عام 2033 منها 36770 طائرة ركاب و840 طائرة للشحن الجوي، موضحاً أن الأسطول العالمي بحسب توقعات الشركة سيتضاعف بحلول هذه الفترة . وأوضح جونسون إنه من المتوقع أن تتسلم منطقة الشرق الأوسط 2950 طائرة جديدة بقيمة 640 مليار دولار على مدى السنوات ال20 المقبلة، بين عامي 2014-،2033 كما من المتوقع أن تكون 46% من هذه الطائرات من ذات الممر الواحد، و27% من طائرات الجسم العريض المتوسط، و16% من طائرات الجسم العريض الصغيرة، و10% من طائرات الجسم العريض الكبيرة .
وتوقع جونسون نمو قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 4 .6% سنويا حتى عام ،2033 مشيرا إلى أن نحو 75% من الطائرات التي ستتسلمها شركات الطيران في المنقطة ستكون بغرض النمو ورفع حجم أساطيل ناقلات المنطقة مقابل نحو 25% لعمليات الاستبدال .
وأشار إلى أن 410 طائرات ستحال للتقاعد في المنطقة بحسب التوقعات بحلول 2033 وسيتم تسلم 770 طائرة بغرض الاستبدال .
وبين مدير التحقيقات وعمليات المسافرين في جمارك دبي محمد علي يلوان الفلاحي، إن العديد من المسافرين الإقليميين يتجاهلون قواعد السلامة التي تنشرها شركات الطيران والمطارات والهيئات الأخرى، مشيراً إلى أنه ما زال العديد من المسافرين لا يدركون ما الذي ينبغي أو لا ينبغي حمله على الطائرات، والعديد منهم ما زال يحمل مواد خطرة مثل المبيدات الحشرية والمساحيق الكيميائية وحتى الرصاصات . واستقطبت القمة ما يزيد على 300 من الخبراء وممثلي الهيئات التنظيمية وشركات الطيران وشركات تشغيل المطارات وشركات تصنيع الطائرات والجمعيات والمنظمات الرائدة في مجال أنظمة السلامة .