تشهد جزيرة روغن الألمانية، افتتاح مخيم عطلة الصيد "بورا" بالقرب من الشاطئ كمزار للسائحين هذا العام، حيث بنيت بورا بواسطة هتلر بين عامي 1936 و1939 أكبر جزيرة في ألمانيا، ويتم تطوير المقر الآن بحيث يضم أكثر من 10.000 غرفة.

وأوقف هتلر عملية بناء وتطوير الموقع بسبب تركيزه في الحرب العالمية الثانية، بينما عملت شركة "برلين متروبول" على تحويله إلى منتجع سياحي يضم شققًا فاخرة وناديًا صحيًا لقضاء العطلات بالقرب من الشاطئ، وتتراوح أسعار الشقق بين 125.000 و900.000 جنيه إسترليني.

وذكر مانفريد هارتويغ من شركة "برلين متروبول"، أن "المكان الآن في غاية الجمال ويمكنك العودة للطبيعة بجمالها من خلاله"، وكان تجهيز الموقع ضمن برنامج أعده هتلر باسم "Kraft durch Freude" بمعنى "القوة من خلال السعادة"، وكان من مخططات هتلر أن يضم المكان أنشطة مثل التزلج والرحلات البحرية، على أن يحتوي على منتجعات سياحية أيضا، بحيث يصبح أكبر مخيم للعطلات في العالم.

وأصبح للمكان مع بداية الحرب وظيفة مختلفة، حيث تم استخدامه كمقر لإيواء العمال وتوفير الإقامة للاجئين ما أدى إلى تدهور المكان، وكان السوفييت قد فكروا في تفجيره، إلا أنهم اكتشفوا عدم وجود ما يكفي من الديناميت لتدمير المكان، ولذلك تم استغلاله كقاعدة عسكرية للدبابات والمدافع الضخمة للجيش الشعبي في ألمانيا الشرقية.

وعلى الرغم من التاريخ السياسي لهذا المكان، إلا أنه أصبح حاليا منتجعا سياحيا، وقد تم بالفعل بيع 57 شقة به، ومن المقرر أن يتم افتتاحه بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.