الخطوط البريطانية

شهدت حركة النقل الجوي في مطار "سوانويك" البريطاني، عطلا فنيا، الجمعة، ما أدى إلى إلغاء عدد من رحلات المسافرين، فيما توقفت الحركة في مطار "هيثرو" أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا، لمدة ساعة تقريبا، بعد توقف الخطوط الجوية في مطار لندن.

وألغيت حوالي 50 رحلة في بداية المساء، قبل أن تستأنف الرحلات المتأخرة الطيران، في ظل تأخر المسافرين من وإلى أكبر مطارات لندن.

وعبَّرت كلير بارون، شابة من جنوب أفريقيا، عن استيائها، بسبب انتظارها للاستعلام عن موعد الرحلات في مطار هيثرو، نظرا إلى حاجتها للذهاب إلى زيورخ، في حلول ليل الجمعة، لمواصلة رحلتها الطويلة إلى "جوهانسبرغ".

ولفتت إلى أنها عندما وصلت إلى مقدمة الصفوف الطويلة، أمام الخطوط الجوية السويسرية، أخبرها الموظفون بالانتظار 10 دقائق، مشيرة إلى حالة من الملل انتابتها بسب المماطلة.

وأوضحت بارون، أن هناك مراهقين من الأرجنتين، يحاولون الوصول إلى زيورخ، من أجل متابعة رحتلهم عبر "الأطلسي"، ونجحوا في ذلك نظرا لقدرتهم على الجدال، وصناعة الحجج.

وتمكنت إدارة المراقبة الجوية، من إعادة الخدمات الحاسوبية، بعد الخلل الفني، وسط تأخر مئات الرحلات الدولية.
وأكد وزير النقل البريطاني باتريك ماكلوغلين، أن هناك تحقيقات تجرى لمعرفة السبب في العطل الفني، موضحًا أنه طلب من إدارة المراقبة الجوية إعداد تقرير مفصل حول الحادث.

وكشفت المتحدثة باسم إدارة المراقبة الجوية، أن العطل الفني الذي وقع في "سوانويك" و"هامبشير"، مركز التحكم الرئيسي للخطوط الجوية جنوب بريطانيا.

وأبرزت أنه تم إصلاح النظام الذي استلزم بعض الوقت، لكي تستأنف عملية استعادته بقدراته الكاملة، ومتابعة الركاب مواعيد رحلاتهم.

 وقدمت المتحدثة اعتذارًا للركاب على الإزعاج والتأخر، نافية أن يكون السبب وراء العطل الفني انقطاع التيار الكهربائي.

وأشار خبراء إلى أن العطل الفني نتج عن ترقية بعض البرامج، وبين مستشار شركة " DKM للطيران"، دوغ ماكلين، أن النظام الجوي الذي جرى تصميمه في وقت سابق، يجب أن يتم إدخال بعض التعديلات عليه، لكي يواكب الترقية.

ولفت إلى أن العام المنصرم شهد حدوث عطل فني في نظام الملاحة في مطار "سوانويك"، ما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية، والانتظار لمدة 12 ساعة.

وقال ماكلين، إن الرحلات يمكنها الاستمرار، ولكن على مدى محدود، نظرا لحركة الملاحة المزدحمة، حتى يتم التحكم بها، كخطوة أولى، إلى جانب وقف أعمال الملاحة.

وأضاف الأستاذ في هندسة البرمجيات، مارتن توماس، أن نظام إدارة المراقبة الجوية يتميز بأمان عال الدقة، ويصعب اختراقه، لافتا أن التأخير الحتمي، وقع بسبب فقد بعض الأجهزة لأدوات التحكم.