أبو ظبي - صوت الامارات
بدأت هيئة البيئة في أبو ظبي استقبال طلبات الجمهور لزيارة محميتي الوثبة ومنتزه القرم الوطني الذي ستفتح أبوابه للجمهور اعتبارًا من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل،وأكدت مديرة إدارة التنوع البيولوجي في هيئة البيئة في أبو ظبي شيخة الظاهري، أنَّ الهيئة تستقبل طلبات الجمهور لزيارة المحميتين على موقعها الإلكتروني، موضحة أنّ الهيئة تلقت عددًا كبيرًا من الطلبات من خلال جناح هيئة البيئة الذي شارك في معرض الصيد والفروسية.
وأوضحت الظاهري أنَّه يجري حاليًا تحضير محمية قصر السراب بالتعاون مع هيئة أبو ظبي للسياحة لاستقبال الزوار في مرحلة مقبلة بهدف التعرف على البيئة الطبيعية لهذه المحمية التي تضم حاليا نحو 150 رأسًا من المها العربي، بما يتيح الفرصة للجمهور لمعرفة المزيد حول برنامج إكثار وإطلاق المها العربي.
وأضافت أنَّ السياحة البيئية تعتبر إحدى وسائل رفع مستوى التوعية البيئية لدى الجمهور وتساهم في تعزيز المعرفة والتقدير لتراثنا الطبيعي، مشيرة إلى أنَّ الهيئة تدير برنامجًا للسياحة البيئية حائزًا عدة جوائز، وذلك في مستشفى أبو ظبي للصقور منذ عام 2007، حيث يوفر البرنامج للزوار فرصة متميزة للتعرف على عالم الصقور ورياضة الصيد بالصقور (الصقارة).
بيّنت الظاهري أنَّ فتح محميتي الوثبة ومنتزه القرم الوطني خلال الشهر المقبل للزوار يهدف إلى تعزيز العلاقة بين الجمهور والطبيعة وتعزيز مسؤولياتهم تجاه حماية البيئة والمحافظة على الإرث الطبيعي للإمارة والتعريف بقيمة المحميات، وإلقاء الضوء على أهميتها ودورها في حماية الأنواع والبيئات.
وأشارت إلى أنَّ الهيئة وضعت لائحة للقواعد السلوكية لتعزيز حماية الموقعين، فعلى سبيل المثال، يحتاج زوار محمية الوثبة للأراضي الرطبة إلى تجنب أي أنشطة تسبب الضوضاء وليس مسموحًا لهم بتغذية أو إتلاف أو إزعاج أو مطاردة الكائنات في المنطقة، كما أنَّ التخييم ممنوع في موقع المحمية.
أما فيما يخص منتزه القرم الوطني فيُمنع منعًا باتًا وجود قوارب خاصة والدراجات المائية في المنتزه، كما أنَّ كل أنواع الصيد البري وصيد الأسماك ممنوعة
وذكرت الظاهري أنَّ الهيئة تساعد شركات السياحة المحلية لتعزيز معرفتهم بطبيعة الموقعين لتعريف السواح بمميزات المنطقة بالنسبة لمنتزه القرم وتشجيعهم على العمل بأمان واستدامة.
وأكملت أّنَّ محمية الوثبة تعتبر من الأراضي الرطبة التي تكونت بفعل الإنسان وهي منطقة متميزة وذات خصوصية كأراض رطبة داخلية، كما أنَّها توفر موئلًا للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية، وتعتبر المحمية التي تمتد على مساحة 5 كلم مربع موطنًا لأكثر من 250 نوعًا من الطيور، التي تعتمد عليها في التعشيش والتغذية والإكثار، وتعتبر محمية الوثبة أول موقع لتكاثر طيور الفنتير (الفلامنجو الكبير) في شبه الجزيرة العربية، حيث تستضيف حوالي 18000 طائر منها أثناء فصل الشتاء. ومنذ عام 2011 تتكاثر طيور الفنتير بانتظام في محمية الوثبة.
وفيما يتعلق بمنتزه القرم الوطني أكدت أنَّ هذا المنتزه يعتبر موطنًا هامًا لأشجار القرم، تغطي مساحة تبلغ 19.5 كلم مربع، أي ما يعادل 16% من إجمالي مساحة القرم في الإمارة، والتي تبلغ 124 كلم مربع.
ويمكن للزوار رؤية وتعلم المزيد حول كل أنواع الطيور والثدييات والأسماك واللافقاريات، التي تعيش في غابات القرم. بالإضافة إلى أنَّ أشجار القرم، في حد ذاتها، من الأنواع الفريدة المتميزة جدًا، كما يستمتع الزوار بمراقبة الطيور، وبعض الأنشطة الأخرى مثل قوارب التجديف (الكاياك)، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية، والتعليمية، والجولات الممتعة وقت الغروب.
وفيما يخص محمية الوثبة للأراضي الرطبة يستطيع زوار المحمية الاستمتاع بالحياة الفطرية ومشاهدة الطيور، وممارسة المشي للتعرف على الأنواع الهامة، بالإضافة إلى أنَّه سيتم توفير منصة لمراقبة الطيور، ومركز للزوار. وتخطط الهيئة في المستقبل لتوفير المزيد من مسارات المشي وسط الطبيعة ، إلى عروض تقديمية وفعاليات خاصة، مع التوسع في برامج الزيارات المدرسية.