أبوظبي - صوت الإمارات
أكَّد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، نهيان بن مبارك أن دولة الإمارات تهتم بتقديم أفضل الخدمات الصحية، فضلا عن الاهتمام بالتعليم المستمر للأطباء والعاملين في القطاع الصحي للاطلاع على المستجدات في هذا المجال الحيوي.
ولفت في كلمته الافتتاحية لمؤتمر برجيل الطبي الخميس، الذي يقام تحت عنوان "في خدمة المجتمع" ويعقد علي مدار يومين في فندق "الجميرا أبراج الاتحاد" في أبوظبي، إلى أن المؤتمر يشمل جدول أعمال يضم موضوعات مهمة متعلقة بالرعاية الصحية.
وأضاف أن جدول الأعمال يمثل تحديا، إذ يضم عددا كبيرا من الموضوعات، مشيرا إلى أن المؤتمر يسهم في عرض حقائق جديدة تؤدي إلى تعليم مستمر أفضل للمهنيين الصحيين، ومن ثم علاج وتشخيص أفضل لحالات المرضى في المستشفيات.
وأشار إلى أن المؤتمر سيكون حول تعزيز الرعاية الصحية في البلاد، مبينًا أنّ الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة، خليفة بن زايد ملتزمة بتوفير الرعاية الصحية وتشجيع الاستثمار وريادة الأعمال في شركات الرعاية الصحية.
وبدأ اليوم الأول للمؤتمر بمحاضرة قدمها رئيس أقسام الباطنية والكلى في مستشفى جون هوبكنز بميريلاند في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور حميد رب عن أحدث المستجدات في مجال أمراض الكلى وركز فيها علي علاقة الإصابة بالقصور الكلوي بمختلف مراحله والإصابة بأمراض القلب.
وأكد حميد "اكتشف حديثا أنَّ الإصابة بأي درجة من درجات القصور الكلوي تزيد من نسب التعرض للإصابة بأمراض القلب، مما حدا بالجمعيات العالمية والمحلية لأمراض القلب باعتبار القصور الكلوي من أهم العوامل التي تؤدى للإصابة بأمراض القلب".
وشملت الجلسات عدة محاور منها الجديد في أمراض الكلى وضغط الدم المرتفع والأمراض الجلدية والأمراض العصبية والأمراض الروماتيزمية، كما بدأت جلسة أمراض الكلى وضغط الدم المرتفع بمحاضرة عن القصور الكلوي الحاد وبينت الأهمية الكبيرة لهذا المرض الذي يتسبب عنه ارتفاع في عدد الوفيات وخصوصا في أقسام العناية المركزة، وإطالة مدة البقاء في المستشفي للمصابين به وكذلك زيادة الإنفاق الصحي.
وأظهرت المحاضرة ارتفاع معدل الإصابة بهذا المرض في الآونة الأخيرة بسبب الاستعمال المفرط لبعض الأدوية الضارة بالكلى مثل المسكنات غير الكورتيزونية وزيادة الطلب على عمل التصوير الإشعاعي بالصبغة الملونة خصوصًا في مجال أمراض القلب والشرايين.