الخدمات العلاجية الخارجية

أكدت الخدمات العلاجية الخارجية، إحدى الشركات التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، نجاح مشروع "بيتنا الطبي" الذي جذب 750 ألف زيارة من المرضى العام الماضي، والذي أحدث تغييرًا جوهريًا في طريقة حصول العديد من المرضى على الرعاية الطبية في الخدمات العلاجية الخارجية، الذي تتبعه معظم الدول المتقدمة والمعروفة بكفاءة الرعاية الصحية فيها.

وأكد المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" الدكتور عمر الجابري، أن النجاحات التي تحققت في مشروع بيتنا الطبي، وتجسدت في ازدياد تطبيق هذا المفهوم بحماس شديد بين معظم موظفي العيادات، وكذلك تم إدراج الخدمات النفسية في المشروع بإجراء مسح للمرضى الذين يحتاجون لطبيب نفسي، إما بعلاجهم في العيادة من خلال اختصاصيين نفسيين أو تحويلهم في حال تطلبت الحاجة ذلك.

ويثني الجابري على المرضى الذين يهتمون بصحتهم ويتابعون مع أطبائهم بشكل مستمر ولا ينتظرون حتى تتطور أمراضهم، وطالبهم بمزيد من الإجراءات الوقائية لتحسين صحتهم بشكل أكبر.

ويوجه المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية رسالة إلى الشركاء سواء المرضى والجهات الداعمة الأخرى وجهات الرعاية الصحية الأولية، بضرورة استثمار هذا المشروع لأهميته في تطوير وتحسين خدمات الرعاية الأولية وتماشيه مع رؤية حكومة أبوظبي 2030، معتبرًا ذلك فرصة من أجل التطوير.

ويشير الجابري إلى مجموعة من التحديات التي تواجه البرنامج، من بينها وجود تناغم بين هذا النظام والنظام الصحي في إمارة أبوظبي، إضافة إلى أن البرنامج كبير ما يؤدي التي تغيير جذري في بعض الممارسات الطبية، لافتاً إلى أنه في بعض الدول مثل أميركا تفضل فيها شركات التأمين التعامل مع هذه العيادات عن غيرها، وتستثمر فيها بشكل أكبر، نظرًا للعوائد المادية الجيدة، لأن المريض يتملك برنامجًا وقائيًا يحميه من تطور حالته المرضية، الأمر الذي يقلل زياراته للمستشفيات.

وتشدد الاختصاصية في برنامج طب الأسرة بمدينة العين الدكتورة درّة محمد البلوشي، على أهمية هذا المشروع في تحسين الخدمات العلاجية وجودتها، مستعرضة دور برنامج طب الأسرة في تطوير الحقل الطبي، وبالأخص المجال الطبي التعليمي للوصول إلى أفضل النتائج والطرق العلاجية لجميع أفراد المجتمع، وذلك بالاستناد إلى البحوث العملية التي تم التوصل إليها بهذا الخصوص.