الدكتورة آرلا اوجيلفي

أكدت استشارية الغدد الصماء في مستشفى "واتفورد" الدكتورة آرلا اوجيلفي، أنَّ حوالي 25% من إجمالي النوبات القلبية، تكون من النوع الصامت أو تأتي من دون سابق إنذار، مشيرة إلى أنَّ مرضى السكري هم الأكثر تعرضًا للخطر.

وأوضحت اوجيلفي أنَّ بعض مرضى السكري يعانون من تلف الأعصاب التي تنقل الألم بسبب الاعتلال العصبي اللاإرادي، وهو نوع نادر من تلف الأعصاب الذي يحدث عند الإصابة بمرض السكري.

وأضافت "تحدث النوبات القلبية عندما يحدث انسداد في الشريان المؤدي إلى القلب، وفي معظم الأحوال تكون نتيجة تراكمات دهنية على جدار الشريان تسببت في جلطة دموية".

وتابعت "عندما يتم تقليل إمدادات الدم إلى القلب، ينتج الجسم موادًا كيميائية تؤثر على الأعصاب وتسبب الألم، ويصف المرضى الألم من النوبة القلبية بأنَّه ألم شديد يصيب الصدر وأحيانًا الفك والذراعين أو الرقبة".

واستدركت اوجيلفي، "لكن بالنسبة إلى الشخص الذي يعاني من نوبة صامتة لا يصاب بهذه الآلام؛ لكن بدلًا من ذلك يشعر بأعراض غامضة مثل ضيق غير مبرر في التنفس أو أعراض تشبه الأنفلونزا".

واستطردت "يكون ذلك بسبب تلف في الأعصاب، يمكن أن يمنع إشارات التحذير، بما يؤدي إلى التأخر في طلب العلاج، ما يتسبب في زيادة الأضرار التي لحقت بالأوعية الدموية وعضلة القلب ويجعل هذا النوبات القلبية أكثر فتكا".

وأردفت "وفقا للإحصاءات فإنَّ المصابين بداء السكري يصبحون أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية بنسبة 48 في المائة بالمقارنة مع غيرهم، وهناك خطر في أن تكون الحالة من النوع الصامت بسبب تلف الأعصاب".

وأبرزت اوجيلفي، أنَّه من المهم "لتجنب هذه المضاعفات، أن يحافظ مرضى السكري على نسبة السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية مع إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة أيضًا".

واسترسلت "عندما يرتفع السكر في الدم يزيد من خطر تلف جدران الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، ما يتسبب في آثار جانبية محتملة مثل مشاكل في الرؤية الناجمة عن الأضرار التي لحقت الأوعية الدموية في العين، وأمراض الكلى نتيجة لتلف الأوعية الدموية التي تغذي الكليتين".