هيئة الصحة أبوظبي

كشفت هيئة الصحة أبوظبي عن تسجيل أول حالة وفاة العام 2015، بسبب الإصابة بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" وذلك بعد الاشتباه في الحالة بالإصابة بالفيروس نهاية أيار/ مايو الماضي، وتم التأكد من إيجابية الحالة يوم 14 يونيو الجاري.

وأكدت مصادر في هيئة الصحة وفاة رجل مقيم من إحدى الجنسيات الآسيوية (65 عاما)، موضحة أن الأعراض ظهرت على المصاب في 31 مايو الماضي ونقل على إثرها إلى المستشفى في يوم السادس من حزيران/ يونيو وتم التأكد من إيجابية التحاليل في 14 يونيو الجاري، وكان الرجل في حالة حرجة وظل طوال الفترة الماضية في العناية المركزة.

وأعلنت هيئة الصحة أيضاً عن حالة أخرى تم تأكيد إصابتها بالفيروس ولكنها مستقرة وتحت الملاحظة، ومن المنتظر شفائها من الفيروس ومغادرة المستشفى، وأكدت الهيئة أنها بالتنسيق مع وزارة الصحة والهيئات الصحية والجهات المعنية في الدولة اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة للحالتين وفقا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمي مثل التقصي النشط والعزل.

ونصحت هيئة الصحة الجهات الصحية في دول المنطقة بضرورة مراقبة الإصابات بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" والإبلاغ عن حالات الإصابة، علاوة على توفير تدابير الوقاية من العدوي ومكافحتها لمنح احتمال الانتشار في المرافق الصحية، حيث إنه ليس من الممكن دائما تحديد المرضى الذين يعانون من "كورونا" في وقت مبكر من الإصابة مثل التهابات الجهاز التنفسي الأخرى، كما أن الأعراض المبكرة للمرض غير محددة.

بدورها، ذكرت وزارة الصحة أن مراكز التقصي الوبائي في الدولة تعمل على مدار الساعة للإبلاغ المبكر عن أي حالات للفيروس، مؤكدة أن النظام الصحي في الدولة فعال وأن الوزارة تتابع الوضع عن كثب بما يضمن صحة وسلامة الجميع.

على الصعيد العالمي، أضاف موقع منظمة الصحة العالمية بالإبلاغ عن 1293 حالة مؤكدة مختبريا من الإصابة بفيروس بما في ذلك 458 وفاة على الأقل ذات الصلة.

وشددت الصحة العالمية على ضرورة أخذ العاملين في مجال الرعاية الصحية دائماً الاحتياطات القياسية باستمرار مع جميع المرضى، بغض النظر عن نوعية تشخيصهم، كما ينبغي أن تشدد هذه الاحتياطات عند تقديم الرعاية للمرضى الذين يعانون من أعراض التهاب الجهاز التنفسي الحاد، وأوضحت المنظمة أن هناك إمكانية عالية لإصابة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، والفشل الكلوي، وأمراض الرئة المزمنة، والأشخاص ضعيفي المناعة بفيروس "كورونا"، لذلك يجب على هؤلاء الناس تجنب الاتصال الوثيق مع الحيوانات، وخاصة الإبل، عند زيارة المزارع والأسواق، أو المناطق الخطيرة حيث من المعروف أن الفيروس يمكن أن تكون لها المتداولة.

وحددت هيئة الصحة العالمية تدابير الصحة العامة، مثل غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد ملامسة الحيوانات، وتجنب الاتصال مع الحيوانات المريضة، مشيرة إلى أنه ينبغي مراعاة الممارسات الصحية الغذائية، والتنبيه على تجنب شرب حليب الإبل الخام أو أبوال الإبل، أو أكل اللحوم التي لم يتم طهيها بشكل صحيح.