القاهرة ـ رغدة أحمد
طرحت شركة طبية بريطانية، جهازًا حديثًا متاحًا للاستخدام المنزلي؛ لاكتشاف حالات الاضطراب والأمراض التي قد تصيب الإنسان، لاسيما سرطان الأمعاء.
وصرَّح رئيس مجلس إدارة الشركة المصنعة "مود"، الدكتور هيلين لويس، بأنَّ كثيرًا من الناس يرغبون في التحقق من سلامة الأمعاء في سن الأربعين والخمسين، مشيرًا إلى أنَّهم يجب أن ينتظروا حتى عمر الستين، لإجراء اختبارات الهيئة الطبية، مؤكدًا أنَّ حالة واحدة من كل ست حالات سرطان أمعاء يتم تشخيصها قبل سن الـ60.
وأوضح الدكتور لويس، أنَّ "التعرف على المرض، أصبح أكثر شيوعًا في سن أصغر، وما يبعث على القلق أيضًا، هو عزوف كبار السن عن إجراء فحوصات الهيئات الطبية؛ لأنها تعتمد طرقًا غير مرحب بها".
وأكد أنَّه أصبح من الممكن اكتشاف سرطان الأمعاء في المنزل، بعدما تم طرح أجهزة اختبارات "دي أي واي، DIY"، في الأسواق البريطانية، للتعرف على سرطان الأمعاء واضطرابات وأمراض أخرى قد تصيب الجسم.
ويُعد هذا الاختبار المنزلي، الذي يعرض النتائج رقميًا على الشاشة أسهل استخدامًا من مجموعات الفحص الطبية التي تقدمها العيادات والمستشفيات حول العالم، إذ أنَّ العلامة الخضراء على الجهاز، تعني أنَّ الشخص سليم، ولا يحتاج للمشورة الطبية، أما ظهور علامة صفراء تحذيرية، فتعني ضرورة الاستعانة بطبيب.
وأوضح الدكتور لويس، أنَّ جهاز الاختبار المنزلي يشجع الأشخاص في منتصف العمر على إجراء الاختبار الذاتي، لاكتشاف المؤشرات المبكرة لمشاكل الأمعاء، بما في ذلك السرطان، موضحًا أنَّ الأشخاص في أعمار الستين والسبعين عامًا، يجرون اختبارين سنويًا فقط، لاكتشاف سرطان الأمعاء، من خلال فحص الدم في البراز.
وكشفت دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان في بريطانيا، أنَّ الكثير من الناس لا يهتمون بهذا الفحص، بل ولا تعود نصف مجموعات اختبارات الأمعاء، لإجراء التحليلات اللازمة لاكتشاف سرطان الأمعاء، خوفًا من الإجراءات الكريهة، وقلقا من الانتظار لمعرفة النتائج.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ جهاز اختبارات "الدي أي واي"، الذي يسمى "المقياس" يستخدم تكنولوجيا رقمية متطورة للتحقق من مستوى النزيف المنخفض غير المرئي للعين، إذ يعد مؤشرًا مبكرًا على أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك السرطان وقرحة المعدة، ويتمكن من توفير النتائج الإيجابية نفسها لاختبارات أي عيادة صحية.