ممارسة التمارين الرياضية

كشفت صحيفة بريطانية أن ممارسة التمارين يمكن أن تكون أفضل دواءٍ لكثير من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، إذا تم اكتشاف المرض في وقت مبكر، كما يعتقد الأطباء.

ووفقًا للأطباء، أعلنت صحيفة "ديلي ميل" أن ممارسة المشي وركوب الدراجات والسباحة وغيرها من الأنشطة البدنية بانتظام يمكن أن يكون لها القوة في محاربة المرض.
وأوضحت أن هذا يعني أن عددا أقل من الرجال قد يحتاجون العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاجات القوية الأخرى التي يمكن أن يكون لها آثار جانبية مؤلمة وطويلة الأمد.

وإذا أثبتت التجربة الأولى للدواء في العالم أن التمارين الرياضية يمكن أن تبقي السرطان تحت السيطرة، فإنه يمكن أن تصف هيئة الصحة البريطانية دورات رياضية والمشي السريع لثلث المرضى الجدد.
وأعلن رئيس فريق البحث الدكتور ليام بورك: "إذا تبين لنا أن تلك الطريقة في العلاج تعمل ومجدية، فإنها يمكن أن تكون قفزة حقيقية إلى الأمام لمرضى السرطان".

ويعد سرطان البروستاتا هو الشكل الأكثر شيوعا من المرض لدى الرجال البريطانيين، مع أكثر من 43 ألف حالة وحوالي 11 ألف حالة وفاة سنويا.
وتشمل العلاجات العلاج الاشعاعي والكيمياوي والجراحة والأدوية القوية، والتي يمكن أن تسبب العجز الجنسي، وسيولة البول وغيرها من الآثار الجانبية طويلة الأمد. 

وناقشت دراسات جامعة شيفيلد هالام، فيما إذا كانت ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن وصفها كبديل عن العلاج التقليدي إذا تم اكتشاف المرض في وقت مبكر بما فيه الكفاية.

وتتابع الدراسة  50 رجلا من المصابين بسرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة، نصفهم طلب منهم القيام بتمارين رياضية لمدة ساعتين ونصف في الأسبوع، فيما أخبر الباقي بكل بساطة بعض النصائح حول فوائد ممارسة النشاط.
الهدف الأولي هو معرفة ما إذا كان الرجال سوف يخضعون لتلك التعليمات، وأيضا للتأكد من أنه لا يسبب لهم أي ضرر، أما في حال نجاحها، ستتمكن الممارسة من توقيف الخلايا السرطانية من النمو.
وأوضح البروفيسور مالكولم ماسون، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، والتي تمول الدراسة: "إن فكرة التمارين الرياضية قد تساعد في السيطرة على تطور سرطان البروستاتا، وتأتي أيضا مع آثار جانبية".