أبو ظبي- سعيد المهيري
حذر طبيب اماراتي متخصص في الأمراض التنفسية والصدرية وأمراض النوم في أبوظبي من حالات الاختناق التنفسي خلال النوم والتي تعرف بأمراض النوم، مشيرًا إلى أن الدراسات تشير إلى أن هذه الحالات تصيب نحو 20% من السكان في الإمارات ويشمل ذلك المواطنين والمقيمين.
وقال الدكتور محمد بدر الصيعري استشاري الأمراض التنفسية والصدرية وأمراض النوم في مستشفى هيلث بوينت في أبوظبي التابع لمبادلة للرعاية الصحية، تختلف العوامل التي تؤدي إلى اختناق المريض خلال النوم نتيجة انخفاض نسبة الأكسجين في الجسم وتعد السمنة أهم هذه العوامل إلى جانب الأمراض العضلية في الأجزاء العلوية من الجسم، وتعاطي الأدوية المخدرة، وأمراض الجهاز التنفسي العلوي والجيوب الأنفية، وتؤدي جميعها إلى حدوث ضعف في العضلة المحيطة بالقصبة الهوائية في الجهاز التنفسي ينتج عنه عدم قدرة المريض على التنفس خلال النوم ما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون في الجسم فيستيقظ المريض للتنفس ويؤثر ذلك سلباً في عضلة القلب والجسم بشكل عام.
وأوضح أن أمراض النوم تزيد من احتمالية الاصابة بالجلطات الدماغية والقلبية وتؤدي إلى صعوبة علاج امراض القلب، وينتج عنها شعور المريض بالخمول خلال ساعات النهار وعدم قدرته على القيام بواجباته اليومية أثناء العمل نتيجة شعوره بالتعب والاجهاد وارتفاع نسبة حوادث السيارات بين المصابين بهذا المرض .
وأشار إلى أنه في حالة شعر المريض بالأعراض السابقة على الرغم من أخذه قسطاً كافياً من النوم يتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات، عليه مراجعة طبيب مختص للاطمئان إلى حالته الصحية حيث يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري للمريض ومن ثم يقوم باجراء تشخيص الكتروني لقياس وظائف النوم، وبعد أن يتم التأكد من إصابة المريض بالاختناق التنفسي يتم علاج جميع مسببات المرض ان وجدت، مشيراً إلى انه في حالة عدم اصابة المريض بأي من المسببات المذكوره أعلاه يتم تجاوز المشكلة بالعلاج باستخدام جهاز تنفس يعمل على ضخ الهواء بشكل يساعد القصبات الهوائية على العمل لمساعدة المريض على التنفس بشكل طبيعي ويتم وصل الجهاز بالأنف أثناء النوم إضافة إلى العلاجات الأخرى.