آلام الظهر هي أكبر سبب يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية

كشفت دراسة دولية كبرى، أن آلام الظهر هي أكبر سبب يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية والإصابة بالعجز لأعوام طويلة، وذلك بالمقارنة مع الأمراض الأخرى بما في ذلك أمراض القلب والملاريا.

وأكدت الدراسة التحليلية التي أجريت على 188 دولة، أن ألام أسفل الظهر المبرحة، يمكن أن تسبب ألمًا قد يستمر لأعوام مقارنة بأي مرض أخر، وتابعت أنه يعد السبب الرئيسي للإصابة بالعجز أو الإعاقة في بريطانيا والعالم.

تعتبر آلام الرقبة من الأمراض الشائعة التي تحتل المرتبة الثانية بعد آلام الظهر في انجلترا واسكتلندا، بينما تحل ثالثة في ايرلندا الشمالية وويلز، حيث أوضح الباحث البريطاني من جمعية "تشارترد" للعلاج الطبيعي ستيف تولان، "لقد خُلق جسم الإنسان، ليكون نشطاً ومتحركًا، ولم يخلق للحياة التي نعيشها".

ويبدأ الأشخاص في المعاناة من آلام الظهر في سن مبكرة تحت الـ30 عامًا، ويعزي العلماء السبب إلى الوقت الطويل الذي نقضيه على الكراسي والأرائك، بينما تنحني ظهورنا أثناء استخدام الهواتف الذكية، وأجهزة التابلت المحمول، التي قد تصيب الأطفال في سن 12 عام بآلام الظهر ما يدفعهم لتلقي العلاج.

وتشمل الأسباب الأخرى من اعتلال الصحة في بريطانيا الاكتئاب، ومرض السكري، وفقدان السمع، والصداع النصفي والتهاب الشعب الهوائية، ويعتبر كلاُ من الاكتئاب وآلام الظهر ضمن الأسباب العشرة الأولى التي تتسبب في الإصابة بإعاقة، ولكن هناك أشخاص يعانون من ألام الظهر غير القاتلة في جميع دول العالم، وذلك وفقًا لما أوردته تقارير "لانسيت ميديكال" الطبية.

ويعاني نحو ربع سكان العالم، أو ما يقدر بـ1.6 مليار شخص من التوتر والصداع، بينما يعاني 850 مليون من الصداع النصفي، ويعرب العلماء عن قلقهم جراء انتشار الصداع الناجم عن الإفراط في استخدام الأدوية، كما ارتفعت نسبة الخرف بمقدار الضعف مقارنة بالسنين الماضية، فضلاً عن وجود زيادة مذهلة في معجلات الإصابة بمرض السكري والتهاب المفاصل.

ويمكن أن يتم تفسير ارتفاع نسبة الإصابة بهذه الأمراض، من خلال تزايد عدد السكان والشيخوخة، ويحذر معدو الدراسة الدولية أن هذه الأرقام آخذة في الارتفاع، ويقولون أن النظم والهيئات الصحية يجب أن تنفق المزيد من الوقت والمال على الحالات الصحية غير المميتة.

 وبيّن رئيس فريق البحث، ثيو فوس من جامعة "واشنطن" في الولايات المتحدة، أنه ليس من المهم فقط إبقاء الناس على قيد الحياة في سن الشيخوخة، ولكن أيضا للحفاظ على صحتهم، وأوضح باحث آخر مشارك في الدراسة، كريستوفر موراي،  " يجب على الدول النظر عن كثب في السياسات الصحية وطرق الإنفاق لاستهداف الحالات المصابة بالأمراض الغير قاتلة والظروف المتعلقة التي تصيب الكثير من الناس".

وأشار الدكتور جيمس بيكيت من جمعية "الزهايمر"، " لقد أصبح الخرف الآن أزمة عالمية ناشئة، وأصبحت الحاجة إلى إيجاد علاجات أفضل ملحة على نحو متزايد".