المواد الإباحية

كشفت دراسة حديثة، أخيرًا، أن مشاهدة المواد الإباحية على شبكة الإنترنت باستمرار تؤدي إلى إدمان الجنس، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 ويعد إدمان الجنس، أي صعوبة السيطرة على الأفكار والمشاعر والسلوك الجنسي، هو شائع نسبيًا بين الأفراد، حيث يؤثر على واحد من كل 25 شابًا، ويزعم باحثون من جامعة كامبريدج بأن هذا السبب في هذا الإدمان هو سهولة الوصول إلى الصور الجنسية على شبكة الإنترنت، وأن وفرة المواد الإباحية تجعل من الصعب على ذوي السلوك الجنسي القهري مقاومة نوازعهم، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة البحوث النفسية.
 واختبر العلماء، مدمني الجنس والرجال الأصحاء لمعرفة كيفية استجابتهم للصور الجنسية، وكشف مسح للمخ أن مدمني الجنس أصبحوا منزوعي الحساسية عندما تظهر أمامهم نفس الصور الجنسية مرارًا وتكرارًا، مع انخفاض في النشاط في منطقة المخ المرتبطة بالتحفيز.
 وجاءت تلك الاكتشافات متسقة مع "التعود"، حيث يجد المدمن الصور أقل تحفيزًا وأقل مجزية، إذا أن مدمني الجنس بحاجة للحصول على صور جديدة للحصول على تحفيز عال. وحدث نفس تأثير "التعود" أيضًا على الذكور الأصحاء الذين رأووا مرارًا وتكرارًا نفس الفيديوهات الإباحية، ولكن عندما تم عرض شريط فيديو جديد، ارتفع مستوى الاهتمام والإثارة مرة أخرى، مما يشير إلى أن مدمني الجنس بحاجة للبحث عن مواد جديدة.
 وقال المؤلف الرئيسي الدكتور فاليري فون أنه لهذا السبب يبحث مدمنو الجنس بشكل دائم عن مواد إباحية جديدة، فيتنقلوا بحثًا بين المواقع المختلفة من "فيسبوك" إلى "يوتيوب" إلى "أمازون".
 ووجد العلماء أن ثلاث مناطق في المخ كانت أكثر نشاطًا عند مدمني الجنس مقارنة مع المتطوعين الأصحاء، وأضاف الدكتور فون: "النتائج التي توصلنا إليها ذات أهمية خاصة في سياق المواد الإباحية على شبكة الإنترنت، ولكن السبب الرئيسي في إدمان الجنس غير واضح، ومع توفر المواد الإباحية والصور على الإنترنت يصبح التخلص من تلك العادة أصعب، فيؤدي إلى الشعور بالعار، مما يؤثر على الأسرة والحياة الاجتماعية للفرد وكذلك عمله".