سرعة القذف

زعم طبيب إيطالي أنّ سرعة القذف لا تعد مرضا حقيقيا يحتاج إلى تعاطي أدوية لعلاجه. وأكد في بحثه أن شركات الأدوية سعت لفترة طويلة لإقناع الجمهور أنه حالة طبية أكثر منه حالة ذهنية لجني الأرباح الهائلة.

ولفت الطبيب الإيطالي فينتشنزو بوبو، من مركز علم الجنس الإيطالي وابنته الدكتورة جوليا من جامعة فلورنسا، إلى أنه على الرغم من أن سرعة القذف قد تكون أمرا شائعا، إلا أنها ليست شيئا يحتاج إلى علاج بالأدوية.

وأشار إلى أنه في عام 1915، جرى تسمية الحالة باسمها الحالي في التسعينات، موضحًا أن سرعة القذف حالة نفسية، ولكن الآن أصبحت محورًا لصفقات بملايين الدولارات.

ولكن المثير للقلق أن بعض الرجال يسعون إلى التدخل الجراحي للتغلب على سرعة القذف، نظرا إلى أن الرجال في كثير من الأحيان يشعرون بالحرج أو الاكتئاب نتيجة لتلك المحنة، التي يعتبرونها تؤثر سلبا على رجولتهم.

وأكد أطباء أن سرعة القذف حالة طبيعية، وتنتشر بين المراهقين الأصحاء بسبب قلة الخبرة في المسائل الجنسية. وتختلف أرقام تقييم عدد الرجال الذين يعانون من تلك الحالة، فقد تصيب رجلًا من بين 5 رجال، إلى رجل من بين 3 رجال، أما الرجال الذين يعانون من سرعة القذف مدى الحياة هم أندر من ذلك بكثير، فقط واحد من بين 50 رجلا.

وينصح الأطباء ببعض التدريبات البسيطة التي يمكن أن تمنع سرعة القذف، حيث تسمح لهم بقدر أكبر من السيطرة على عضلات "كيجل" عند الرجال.

ولاحظ الطبيب الإيطالي أن الكثير من الرجال يعتقدون أن إطالة فترة الجماع هي المفتاح للنشوة، ولكن هذا ليس مفيدا بالنسبة للمرأة، فإن بعض الإناث يشعرن بالامتنان للحصول على المتعة سريعًا.

وأشار الباحثان إلى أن اللمس والتقبيل وغيرهما من الأفعال يمكن استخدامها للوصول إلى النشوة الجنسية عند النساء، دون النظر إلى عملية الإيلاج.

وجرت الموافقة على استخدام عقار "دابوكستين"، لتقليل سرعة القذف، من قبل NHS في عام 2013، ومن المفترض أن يؤخذ قبل ممارسة الجنس من ساعة إلى 3 ساعات، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة الصداع، والدوخة، والشعور بالإعياء. ولا ينصح به للرجال الذين يعانون من أمراض القلب ومشاكل في الكبد.

ويوضح الأطباء أن متوسط طول مدة الجماع خمس دقائق ونصف، بناء على دراسة أجريت على 500 من الأزواج في خمسة بلدان مختلفة.
ويضيف خبراء "مع ذلك، الأمر متروك للفرد وشريكه ليقررا ما إذا كانا راضين أم لا، فلا يوجد تعريف موحد لمدة الجماع".