واشنطن - رولا عيسى
أكّدت الدراسات الكندية الحديثة، أنَّ "الانخفاض الشديد في وزن الطفل عند الولادة، يؤشر إلى زيادة مخاطر التعرض للاكتئاب الشديد، أو لظروف نفسية صعبة عند وصوله مرحلة البلوغ".
نشرت هذه الدراسة "غورنال بدياتريك" المتخصصة في طب الأطفال، وأشرف عليها البروفيسور ريان فان ليشوت من جامعة ماكماستر.
وأشارت نتائج الدراسة، إلى أنَّ "انخفاض وزن المواليد يؤشر على زيادة خطر تعرضهم لإدمان الكحول أو المخدرات عندما يكبرون.
وتعتبر الدراسة الكندية، الأولى من نوعها التي تشير إلى "إمكانية تأثير انخفاض الوزن عند الولادة على الصحة النفسية في المستقبل".
كما أجريت الدراسة الكندية، على مجموعة من المواليد بين عامي 1977 و1982 في مقاطعة أونتاريو، وقيمت حالتهم الصحية وهم في الثلاثين من عمرهم.
وأظهرت النتائج، أنَّ منخفضي الوزن عند الولادة يكونون أكثر عرضة لتطوير اضطراب نفسي في مرحلة البلوغ بمعدل 2.5 ضِعف مقارنة بالمواليد ذوي الوزن الطبيعي، كالاكتئاب، واضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط، والقلق.
وقال البروفيسور ليشوت: "الأهم أنَّنا حددنا نوعية المخاطر النفسية المحتمل أن يطوّرها هؤلاء المواليد، سيساعدنا ذلك على كشف هذه الاضطرابات وإمكانية التنبؤ بها والتعامل معها لدى هذه الفئة من الناس".
وأفادت التقارير الطبية، أنَّ السبب الرئيسي لانخفاض وزن الطفل عند الولادة، هو الولادة المبكرة.
وتشير التقارير الأميركية إلى أنَّ "سبعة أطفال من بين كل 10، يولدون في أميركا ناقصي الوزن".
وكانت دراسات سابقة، أثبتت أنَّ "الأطفال الذين يولدون منخفضي الوزن يتعرضون في المستقبل لمشاكل صحية عديدة كـ "السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب".