عصير الجريب فروت

كشفت دراسة جديدة أن تناول كوب يومي من عصير الجريب فروت، يحافظ على صحة الأوعية الدموية ويقي من أمراض القلب، وأضافت أن تناول نصف لتر فقط في اليوم كافي لتحسين الدورة الدموية، وتمكن العلماء من تحديد مواد كيميائية تتوفر بشكل طبيعي في الفواكه الحمضية، تدعى "flavanones" وتمتلئ بالفوائد التي تعزز الصحة.

وتشير نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، إلى أن الاستهلاك المنتظم لعصير الجريب فروت يلعب دورا حيويا في درء أمراض القلب، أكثر الأمراض القاتلة انتشارا في بريطانيا، وتودي أمراض القلب بحياة نحو 73 ألف شخص سنوياً في بريطانيا، حيث تقتل حوالي واحد كل ستة رجال واحدة كل عشرة سيدات.

ويعرف أن إتباع نظام غذائي غني بالفاكهة يتمتع بتأثير وقائي من أمراض القلب، ولكن ركزت القليل من البحوث على تحديد المواد الموجودة في ثمار الحمضيات مثل الجريب فروت التي تساعد على الحفاظ على صحة القلب، واستعان الباحثون من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية في كليرمون فيران في فرنسا، بـ48 ألف متطوعة تتمتع بصحة جيدة، وتتراوح أعمارهن بين 50 و 65 عامًا، وهي أكثر الفئات العمرية المعرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب.

وأعطى الباحثون نصف المجموعة 340 مل من عصير الجريب فروت يوميا الملئ بمادة "الفلافانون"، أما النصف الأخر فتناول مشروب يتمتع بشكل مماثل لكن دون وجود "الفلافانون"، وكشفت نتائج التجربة التي استمرت على مدى ستة أشهر أن الاستهلاك المنتظم لعصير الجريب فروت الذي يحتوي على "الفلافانون"، ساعد على تحسن صحة الأوعية الدموية للمتطوعين، أما الذين تناولوا عصير خالي من "الفلافون، طرأت عليهم تغييرات طفيفة أو منعدمة.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج عن طريق اختبار تدفق للدم، الذي يهدف إلى إظهار مدى قدرة جدران الشرايين على التمدد والمرونة، وكلما تمتعت الشرايين بالمرونة فإنها تسمح للدم بالتدفق بشكل أكبر إلى القلب، وذكروا في تقرير حول النتائج التي توصلوا إليها، أن انتظام استهلاك عصير الجريب فروت من قبل النساء في منتصف العمر وبعد سن اليأس هو مفيد للوقاية من تصلب الشرايين.

وعلى الرغم من ذلك، يجب على مرضى القلب توخي الحذر عند شرب عصير الجريب فروت، لأنه يمكن أن يتداخل مع الدواء، حيث يزداد استهلاك الأدوية التي تعالج ارتفاع مستوى الكولسترول أو ارتفاع ضغط الدم بعد تناول كوب واحد من عصير الجريب فروت، وتعرض المرضى لخطر أكبر من الآثار الجانبية.