المواد الغذائية

كثيرا ما نتلقى العديد من وصايا التغذية، مثل تلك التي يكتبها الأطباء أو الباحثون في الخدمات الصحية، وهي لا تعتبر قوانين ثابتة، فكل الوصايا الغذائية قابلة للتغيير، والأمر لا يتم عبر طفرة ما لكنها في النهاية أساليب منطقية لمساعدة الأشخاص الذين يجدون أنفسهم أمام مشكلة غذائية حقيقة.

تأتي أولى النصائح بالحصول على أكبر كمية من المواد الغذائية من خلال مجموعة متنوعة من الأغذية غير المصنعة، وتشمل هذا القائمة الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك والدواجن والبيض غير المعالج، ويجب على الجميع التركيز على المواد الغذائية النيئة في السوق بدلا من تلك المطبوخة والمعلبة، والاعتماد على الأرز البني بدلا من الأرز الأبيض، والحبوب الكاملة بدلا من الحبوب المكررة، فأكل تفاحتين أفضل من شرب كوب من عصير التفاح يحتوي على 27 غراما من السكر.

ويعتبر الابتعاد عن الأطعمة المصنعة ضروريا قدر الإمكان، فبعض الأطعمة لا يمكن ألا تكون محضرة مثل المعكرونة مثلا، ولا أحد يطحن القمح بنفسه، أو يعصر الزيت بنفسه، وتشير الكثير من الأدلة إلى أضرار الأطعمة المصنعة، فهي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، مثل الخبز والشيبس والكعك وحبوب الفطور، وتعد اللحوم المصنعة هي الأسوأ صحيا، فهي تحتوي على الكثير من الملح، وبالتالي استبدال الأطعمة المصنعة بالطعام المطبوخ في المنزل قدر الإمكان.

ويتيح الأكل في المنزل تجنب المأكولات المصنعة بشكل أسهل، والسيطرة الكاملة على الأكل، واختبار النكهات المفضلة، وعدم التعرض للأطعمة التي لا تناسب ذوق الشخص، ولا يجب القلق من استخدام الملح والدهون مثل الزبدة والزيت ولكن بكميات معتدلة كي تجعل الطعام لذيذا، فالسر هو الاعتدال.

ويحث الخبراء الجميع على تناول الطعام في المطاعم التي تتبع نفس القواعد، مثل تلك المطاعم التي لا تعتمد على الأطعمة المجهزة تماما، والكثير من المطاعم تفعل ذلك، إلى جانب شرب الكثير من الماء، والابتعاد عن الإفراط في شرب الكحول القهوة، والمشروبات التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، مثل الحليب، ومرة أخرى الاعتدال مهم وهو سر النجاح.

ويعطي تناول الطعام مع الآخرين، وخصوصا الأحباب والأصدقاء الرغبة في تناول طعام صحي، للمحافظة على صحتهم وطهي الطعام لهم، إضافة إلى أنه يدخل السرور على القلب، ويجب تجنب التعامل مع الطعام على أنه شر، كما يفعل العديد من خبراء التغذية، وعدم تجنب تناول الطعام بشكل عام لكن الموازنة، وعدم تناول الكثير من الطعام، والانتباه إلى أجسادهم والاستماع لها لتنظيم الوجبات، ليعرف الإنسان متى يتناول الطعام ومتى يتوقف.