القوة

تتعدَّد الدراسات التي تعنى بعلاج الإدمان لاسيما في ظل انتشار وتطور المواد المخدِّرة بطرق شتى؛ وأخيرًا كشفت دراسة طبية حديثة أنَّ تناول القهوة من شأنه أنَّ يسهم في التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة لإدمان الكوكايين.

وتوصَّل الباحثون إلى أنَّ الكافيين المكون للقهوة يساعد على منع التغيرات التي تطرأ على الدماغ  أو المخ بعد تجرُّع الكوكايين.

وأشار الباحثون إلى أنَّ النتائج التي خلصوا إليها تعتبر مفيدة بالنسبة للنساء اللاتي يتعرضنّ للكميات من الكوكايين، حيث وجدوا أنَّ الكوكايين يتسبب في إحداث اضطرابات في الطمث "الدورة الشهرية"، ما يؤدي إلى تغيُّر معدلات هرمون الاستروجين.

غير أنَّ دراسات سابقة أكدت أنه في حال ارتفاع هرمون الاستروجين، يشتبه في تعاطي وتعرُّض السيدات للكوكايين، فمن المعروف أنَّ النساء أكثر حساسية ضد المواد المُخدَّرة بوجه عام أكثر بنسبة بسيطة من الرجال ما يجعلهم أكثر اشتباهًا بالتعرُّض لـ"إدمان الكوكايين" أكثر من الرجال.

إلا أنَّ الباحثون كشفوا أنَّ الكافيين يساعد على منع التغيرات التي تطرأ على الدماغ  ما يدفع نحو انتظام الدورة الشهرية والتخفيف من حدة الأعراض المصاحبة  للإدمان.

وبدورهم، أشار العلماء، ومقرهم مدينة نيوريورك، إلى أنَّ "الكوكايين يتسبب في إحداث تغيرات واضطرابات عشوائية لدى النساء، لاسيما في فترة الدورة الشهرية  وهذا بالتحديد ليس ما يحدث بعد تناول القهوة والكافيين".

وتابعوا: "المزج بين الكافيين والكوكايين لا يحدث أيّة اضطرابات في الطمث؛ حيث أنَّ هذه التغيرات يتم منعها عن طريق الكافيين".

كما لفتت رئيس تحرير مجلة أبحاث الكافيين، الأستاذة باتريشيا برودريك، وهي واضعة الدراسة إلى أنَّ "مثل هذه الأبحاث المتقدمة والمطورة لم يسبق وأنَّ تم إجرائها من قبل، إنها معلومات دقيقة خاصة بصحة النساء الإنجابية".

وكجزء من الدراسة، فحص الأطباء عدد من المسحات المهبلية خاصة بإناث الفئران  لتحديد  أيّة مرحلة من دورة شبق وصلت، وأظهرت النتائج أنَّ الكافيين يتسبب في اضطرابات في مثل هذه المرحلة، غير أنَّ هذه الأعراض لم تظهر على الفئران التي تجرعت كافيين بعد 30 دقيقة من تناول الكوكايين.