معهد أبحاث السرطان

وافق المعهد الوطني للصحة والرعاية الصحية في المملكة المتحدة على إنتاج عقار يمكن أن يساعد بعض المرضى، الذين يعانون من سرطان الجلد المتقدم
ويعدّ عقار "دابرافينيب" (تافينلار) أحد أدوية علاج سرطان الجلد، التي تستهدف طفرات جينية محدّدة.
وطالب المعهد الوطني بطرح العقار في الأسواق، شريطة أن يباع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بسعر مخفض.
وأوضح المعهد، في إرشاداته النهائية، أنَّ "العقار ينبغي أن يستخدم للمرضى الذين يعانون من أورام لا يمكن علاجها بالجراحة، والذين لديهم الطفرات الجينية نفسها التي يستهدفها العقار"
ويمكن للعقار، الذي يستهدف الخلايا السرطانية عن طريق التحور الجيني "V600"، أن يمنع نمو السرطان، فيما أوصى المعهد الوطني باستخدام عقار "فيمورافينيب"، الذي يستهدف الطفرة نفسها، وأجسام "ابيليموماب" المضادة، لعلاج سرطان الجلد المتقدم.
وأشارت مدير مركز تقييم التكنولوجيا الصحية في المعهد الوطني للصحة والرعاية الصحية كارول لونغسون إلى أنّه "منذ فترة طويلة والأدوية المتاحة لعلاج سرطان الجلد المتقدم محدودة للغاية"، مبرزة أنّه "مع ذلك، شهدت الأعوام الأخيرة التوصل لبعض العقاقير التي يمكنها تحسين حالة بعض الأشخاص الذين يعانون من سرطان الجلد الخبيث".
وأكّدت لونغسون أنَّ "المعهد الوطني للصحة والرعاية الصحية قد أوصى بالفعل باستخدام فيمورافينيب وإيبيليموماب، ونأمل في إضافة دابرافينيب إلى قائمة العقاقير المتاحة".
والمدير التنفيذي المؤقت لمعهد أبحاث السرطان رحب بول وركمان، بهذا القرار، معتبرًا أنَّ "الموافقة على استخدام هذا العقار تؤكد أهمية جيل جديد من عقاقير السرطان، التي تستهدف خصائص محددة للأورام الجزيئية، وهي العقاقير التي بدأت الآن تصل للمرضى بعد أعوام مضنية من الأبحاث".
وأبرز كبير الأطباء في معهد أبحاث السرطان البريطاني بيتر جونسون أنَّ "هذا القرار يمنح المرضى مزيدًا من الخيارات لمساعدتهم على مقاومة هذا السرطان العدواني لفترة أطول".
وأضاف "على الرغم من أنَّ هذا العقار لا يشفي المرضى، لكنه يعكس التقدم الذي وصلنا إليه في فهمنا لبيولوجيا سرطان الجلد المتقدم، وكيف يمكن استخدام ذلك في تطوير علاجات مبتكرة لهذا المرض".