لندن - كاتيا حداد
كشفت دراسة علميّة حديثة، أنّ اللوز يحتوي على الكثير من المواد الغذائية التي يُنصح بتناولها؛ فالمكسرات مليئة بالفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية المفيدة، وكذلك البروتين، والدهون الصحية والألياف. وبيّنت أنّ تناول حليب اللوز يعمل على الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والزهايمر، وبعض الحالات الأخرى.
ويحتوي حليب اللوز على كمية سكر أقل من تلك الموجودة في حليب البقر، وبالتالي سعرات حرارية أقل، ولكنه أقل في نسبة البروتين.
وأكّدت المتحدثة باسم جمعية السكري البريطانية، هيلين بوند، أن "حليب اللوز يعطي شعورًا بالشبع، ويساعد على الشعور بالاكتفاء من الطعام لفترة أطول، ولكن اللبن مصدر كبير للكالسيوم المتاح بسهولة، لذلك من المهم تناوله أيضا للحفاظ على العظام كلما تقدم العمر".
وأوضحت هيلين بوند "إنتاج حليب اللوز يمكن أن يكون له التأثير البيئي الضخم، حيث يزرع أكثر من 80٪ من محصول اللوز في العالم في ولاية كاليفورنيا، التي تشهد أسوأ موجة جفاف في تاريخها. ويستغرق 1.1 غالون (5 لترات) من المياه لزراعة ثمرة لوز واحدة، وبفضل الأرباح الكبيرة التي يجلبها اللوز، لا تزال الحقول تُزرع على الرغم من الجفاف".
وتتمثل مخاطر زراعة اللوز في ولاية كاليفورنيا، في أن المزارعين يحفرون آلاف الأقدام لاستخلاص المياه الجوفية وري المحصول، ما يتسبب في هبوط أرضي مقداره حوالي 11 بوصة في السنة، الأمر الذي يهدد البنية التحتية الحيوية مثل الجسور والطرق وقنوات الري، كما يمكن أن يؤدي إلى وقوع زلازل.
كما أنّ زراعة اللوز بكثافة تضر النحل، إذ تحتاج أشجار اللوز إلى التلقيح بالمبيدات الحشرية في ظل زيارة 1.6 مليون خلية نحل إلى كاليفورنيا سنويا، مما يؤدي إلى تسممها بالمبيدات، وتضرر بالفعل حوالي 25٪ من خلايا النحل في العام المنصرم.