النساء اللاتي يتم تجميد بويضاتهن لاستخدامها في المستقبل

أكّد خبراء الخصوبة في بريطانيا، أنّ النساء اللاتي يلجأن إلى تجميد بويضاتهن في أواخر الثلاثينات والأربعينات، يتم إعطائهن أملا زائفا، بأنهن بذلك يعملن على تأخير عملية الحمل مؤقتًا.

وتلجأ حوالي 600 امرأة بريطانية في العام إلى دفع ما يصل إلى 30 ألف جنيه إسترليني لتجميد بويضاتهن، رغبة منهن في البدء في تأسيس عائلة بعد انخفاض خصوبتهن، ولكن الأسوأ أن العيادات تشجع النساء على ذلك، وتزعم أن تلك العملية تزيد فرص حملهن إلى 60%. وعبّر عدد كبير من الخبراء عن قلقهم من تلك العمليات.

وبيّن مدير مركز خصوبة المرأة في برمنغهام، الدكتور سو أفري، أن مخاطر وفوائد التقنيات المختلفة يجب أن تكون واضحة لأي أم مستقبلية. وأضاف "من المهم أن تخضع النساء اللاتي يتم تجميد بويضاتهن لاستخدامها في المستقبل للنصح، لأنه ليس هناك ما يضمن أننا سنتمكن من نقل الأجنة، ناهيك عن الولادة، ومن المهم أن يكون لدى المرأة المعلومات الصحيحة".

وكشف رئيس جمعية الخصوبة البريطانية، آدم بالين، "يجب أن نكون واقعيين بشأن احتمالات نجاح الحمل عند تلك النساء،  وفي عام 2008، كانت هناك 2476 بويضة مجمدة وفقا لأحدث الأرقام وفي عام 2013، ارتفع هذا الرقم إلى 7047، ويعتقد أنه تجاوز ذلك بكثير".

وأبرز "بين عامي 2008 و 2013، لم يكن هناك سوى 41 ولادة ناجحة من البويضات المجمدة، وتزعم العيادات أن التقنيات تحسنت بشكل كبير في العامين الماضيين، مما يؤدي إلى تحسين معدلات النجاح".

ولفت إلى أنّ واحدة من هذه التحسينات تعتبر مقدمة لعملية التجميد ذاتها، ويتردد أنها توقف تدمير بلورات الثلج، وهذا يعني نجاة المزيد من البويضات من عملية الذوبان.
وأشار المدير الطبي لـ"ميدلاند للخصوبة"، الدكتور جيليان لوكوود، إلى أن المرأة في سن الأربعين ستتمكن من الإنجاب عن طريق بويضاتها المجمدة منذ سن الـ 32.