ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة

كشف باحثون أميركيون عن أنَّ الوقوف ـ بدلًا من الجلوس ـ لمدة دقيقتين كل ساعة يسفر عن نتائج مفيدة لصحة الجسم، ويطيل العمر، كما أنَّ ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لفترات قصيرة، تقوي صحة القلب والعظام.

واستعان الباحثون من جامعة ولاية "يوتا" الأميركية، بالتقنيات الإحصائية لدراسة تأثير استبدال سلوك الجلوس أو الراحة، لمستويات مختلفة من النشاط.

وخلصوا إلى أنَّ الاستفادة من الوقت الذي نقضيه في الجلوس، واستبداله بنشاط خفيف، مثل المشي أو الأعمال المنزلية له تأثير إيجابي كبير على الصحة العامة.

وأشار رئيس الفريق البحثي، سيرينفاسان بيدهو، إلى أنَّه كان من الرائع التوصل إلى نتائج إيجابية، في الوقت الذي ينصب فيه الاهتمام العام الحالي على النشاط المعتدل أو القوي، موضحًا أنَّ التوصل إلى نتائج تفيد أنَّ معدلات النشاط الخفيفة، تساهم في تراجع معدلات الوفاة، كان أمرا يثير الاهتمام بالفعل.

وأضاف: بناءً على هذه النتائج، نوصي الجميع بإضافة دقيقتين من المشي الطبيعي كل ساعة، تضاف إلى التمارين المعتدلة، التي ينبغي أن تصل إلى ساعتين ونصف أسبوعيًا.

وأوضح أنَّ ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، يمكن أن تعزز صحة القلب والعضلات وتقوي العظام، وتمنح الكثير من الفوائد الصحية التي لا يمكن الحصول عليها عن طريق المشي وحده.

وحلل الباحثون الأميركيون بيانات حصلوا عليها من 3243 متطوعًا، في الدراسة التي أجراها المركز الوطني  للصحة وفحص التغذية "NHANES" عن صحة الأميركيين ونمط الحياة في الولايات المتحدة.

وارتدى المتطوعون أجهزة استشعار الحركة لقياس مستويات نشاطهم. وأضاف الباحث المشارك في الدراسة، توم غرين: نتفق أنَّ ممارسة التمارين الرياضية "شيء رائع"، ولكن كمية التمارين الرياضية القاسية التي يمكن ممارستها على أرض الواقع محدودة، وتشير دراستنا إلى أن التغيرات الصغيرة في النشاط اليومي، يمكن أن يكون لها تأثير كبير.

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "Clinical Journal" الطبية التابعة، للجمعية الأميركية لأمراض الكلى.