المجلس الوطني الاتحادي

نظمت لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة سالم بالركاض العامري رئيس اللجنة ندوة نقاشية في المركز الثقافي برأس الخيمة، أمس الأول الاربعاء ، ضمن خطة عملها لمناقشة موضوع سياسة وزارة الصحة.

وأكد أعضاء اللجنة خلال الندوة أن الزيارات الميدانية للمؤسسات الصحية برأس الخيمة مكنتهم من الإطلاع على الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع الصحي.

حضر الندوة النقاشية عدد من مديري المؤسسات الصحية في رأس الخيمة وعضو المجلس الوطني الحالي فيصل الطنيجي وأعضاء سابقين في المجلس الوطني وعدد من المختصين، والمعنيين بالقطاع الصحي.
وناقشت الندوة بمشاركة كل من سالم بن هويدن مقرر اللجنة والدكتورة شيخة العري وسلطان سيف السماحي أعضاء اللجنة محاور دور الوزارة في الوقاية من الأمراض والتوعية الصحية ودورها في توفير الرعاية الصحية للمسنين، واستراتيجية الوزارة في شأن الأمراض النفسية وتراخيص مزاولة المهن والأنشطة الطبية في الدولة.

وأوضحت عضو المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة شيخة العري إن المجلس قائم على خدمة المواطنين بالدولة، وهو وسيلة لإيصال المعلومة للمسؤولين، مؤكدة أن أي ملاحظة أو شكوى من الجمهور تؤخذ بعين الاعتبار بل بالعكس تدرس ويتم البحث فيها وإيجاد الحلول لها، موضحة أن أكثر الملاحظات التي تلقتها اللجنة كانت حول مدى توفر الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة المتعلقة بمرض السكري وضغط الدم، والتي أشار فيها الجمهور إلى التأخر في صرفها لهم أو عدم وجودها وصرف أدوية أخرى بنفس الخصائص.

وبينت الدكتورة شيخة أن الجمهور تساءل حول نقص بعض الأجهزة الطبية في عدد من المنشآت الصحية بالرغم من وجودها في المخازن، مؤكدين أن بعض المستشفيات تمتلك الأجهزة الطبية، ولكنها تحجبها عن الخدمة، مطالبين التعليل والسبب في ذلك، موضحة أن اللجنة ستدرج جميع تلك التساؤلات ضمن اللائحة، التي ستعرض على الجهة المختصة بالمسألة خلال انعقاد المجلس الوطني في الفترة المقبلة.
ونوهت إلى أن الجمهور طلب من القائمين في وزارة الصحة بضرورة تحقيق رؤى القيادة الرشيدة، والتي تتمثل بتوفير نوعية جيدة من الخدمات الطبية والتميز فيها وفق المعايير العالمية في الدول المتقدمة والتركيز على فئة كبار السن والعناية بهم وتوفير الخدمات العلاجية المنزلية لهم.
وأوضح الجمهور الذي حضر الندوة النقاشية بالمركز الثقافي بتوفير نوعية مقننة وجودة عالية من الخدمات، منوهين إلى العدد الكبير من المنشآت الطبية الخاصة والحكومية، ولكنها ليست بالجودة المطلوبة ولا تتوفر بها المعايير الطبية العالمية، مشددين على أهمية التركيز على هذه النقطة خصوصاً بالقطاع الصحي الخاص الذي أصبح اليوم تجارة أكثر من كونه منشأة تقدم خدمة صحية حقيقية.

ولفت المواطن حمد الزعابي: إن أكثر مشكلة يعانيها مراجعو مستشفيات رأس الخيمة التأخر في مواعيد مقابلة الأطباء، خصوصاً في الأسنان التي قد تمتد لأكثر من شهر، الأمر الذي يؤرق المراجع ويدفعه للبحث عن الخدمة الصحية في القطاع الخاص، بالرغم من أحقية الحصول عليها بشكل مجاني، منوهاً أنه لاحظ أيضاً التأخر في افتتاح المنشآت الطبية وانتظار الوزارة لرجال الخير والأعمال لافتتاح المنشآت أو تنفيذها.

وأشار المواطن جاسم خلفان الظهوري إلى عدم وجود موظف شامل في قطاع الصحة برأس الخيمة، ضارباً بذلك مثلاً في إدارة الطب الوقائي التي تفتقر لوجود الموظف الشامل، الأمر الذي يجعل من المراجع يقع في العديد من التعقيدات وضياع الوقت لإنجاز معاملته.
وأوضحت حمدة خالد الشحي إنها تخرجت منذ فترة بشهادة التمريض، ولم تحصل حتى الآن على وظيفة، بالرغم من حاجة الميدان والمستشفيات الصحية لفئة التمريض، مطالبة بفتح الأولوية للمواطنين، وإتاحة الفرصة لهم.
تطرق مدير منطقة رأس الخيمة الطبية الدكتور عبد الله النعيمي خلال الزيارة التي قام بها المجلس الوطني لمستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله لأعداد القوى العاملة والتي تسعى المنطقة وبشكل مستمر لرفع عددها، خصوصا في فئة المواطن، حيث وصل عدد الأطباء المواطنين فيها إلى 44 طبيباً بالمقابل 14 مقيما وفي قسم التمريض بلغ عددهم 176 مواطنا و28 مقيماً وبلغ عدد الفنيين 46 مواطنا و14 مقيما والإداريين 49 مواطنا و5 مقيمين، منوها بأن المنطقة الطبية وبشكل دائم إلى عملية التوطين، مشيراً إلى أن العيادات في مستشفى إبراهيم بن حمد في تزايد مستمر، حيث سجل عدد مراجعي قسم الباطني في العام الماضي 14221 مراجعاً وعيادة القلب 6701 وعيادة الجهاز الهضمي 2089 مراجعاً وعيادة الأعصاب 3587 مراجعاً وعيادة الجلدية 12670 مراجعاً، وعدد المرضى الذين استفادوا من خدمات الطوارئ 54289 وبلغ عدد المرضى الذين استفادوا من العناية المركزة 1004 مرضى وقسم غسيل الكلى 133 مريضاً.