الهواتف الذكية والانترنت تشغل الأزواج عن بعضهم وتعرض حياتهم الجنسية للخطر

أكدت دراسة علمية أجرتها جامعة "كامبريدج" البريطانية، أنَّ الهواتف الذكية تؤثر سلبًا على العلاقات الجنسية بين الزوجين، مشيرة إلى أنَّ ذلك ظهر جليًا بعد انخفاض عدد المرات التي يمارس فيها الأزواج الجنس خلال الشهر الواحد، خصوصًا بعدما أصبح الانترنت محل اهتمام كبير.

وصرَّح الأستاذ المشرف على الدراسة من جامعة "كامبريدج" ديفيد سبيلهالتر، بأنَّ هناك تراجعًا في العلاقات الجنسية بين الزوجين لتصل إلى ثلاث مرات على مدار الشهر.

وأوضح سبيلهالتر "بمقارنة الإحصاءات التي أجرتها الدراسة بنظيرتها التي صدرت عام 2000، نجد أنَّ الأزواج كانوا يمارسون آنذاك الجنس أربع مرات شهريًا، بينما كانت عدد المرات أكبر عام 1990 تصل خمس مرات على الأقل شهريًا".

وأضاف "اعتدنا على وجود اختلاف بين الحياة العامة والحياة الخاصة؛ ولكننا الآن نجد أنَّ كليهما قد اختلط يبعضهما البعض وأصبحا مندمجين"، لافتًا إلى "أنَّ الناس أصبحوا يراقبون البريد الإلكتروني علي مدار الوقت ومن ثم فلم يعد هناك مجال للبحث عن استمتاع الأزواج بعلاقاتهم الحميمية".

وأبرز أنَّ التفسيرات بشأن تدني عدد المرات التي يمارس فيها الجنس هو أنَّ الأشخاص يريدون العيش بمفردهم، مستدركًا "إنَّ الاهتمام بالتكنولوجيا والاتصال الدائم جعل حياة الكثيرين مشغولة بين المنزل والعمل والعالم الخارجي الأمر الذي أدى إلى تقليص الوقت الذي جاء على حساب حياة الكثيرين الزوجية".

وأشارت الباحثة في شؤون المجتمع البريطاني كاثرين ميرسر، إلى أنه بالرغم من التنافس الشديد في الأعمال التي تشغل حياتنا اليومية إلا أنَّ ممارسة الجنس تخرج عن قائمة أولوياتنا خلال اليوم، وأضافت "إن الاستمرار حتى وقت متأخر من الليل في الاتصال عن طريق الإنترنت بالعالم الخارجي يؤدي حتمًا إلى التقصير تجاه شريك حياتنا بعدم تخصيص الوقت الكافي له".