تفوق النساء في اختيار "الجينز"لتغير مظهرهن

كشفت دراسة حديثة أنَّ البريطانيين يعتمدون على تقنيات غير تكنولوجية لقياس أي انخفاض في الوزن، من خلال تجربة ملابسهم عوضًا عن الاستعانة بالميزان.

وأوضحت الدراسة التي أجراها مركز التخسيس الدولي ومعهد أبحاث السرطان البريطاني أنَّ أكثر من ثلث البريطانيين (36%)، يعتمدون على تجربة ملابسهم لتحديد أي زيادة في الوزن، في حين أن 26% فقط يعتمدون على الميزان.

وأكدت أنَّ 46 % من النساء يتبعن هذا النهج، وهي النسبة التي تفوق الرجال الذين يعتمدون على هذه الطريقة بنسبة 26% مقارنة بـ 28% منهم يعتمدون على الميزان، كما تختار ثلثي النساء البريطانيات (66%) البناطيل الجينز، لاختبار أي تغيير في مظهرهن.

ووجدت الدراسة البريطانية بالإضافة إلى ذلك، أنَّ نحو خمس البريطانيين يعتمدون ببساطة على شكل أجسامهم في المرآة بنسبة 19%، واثقين أنها تعكس قبل أي شيء أي زيادة في الوزن.

وتحدث المدرب الشخصي وخبير التغذية، جاك برانيف، من مركز أوربان اينرجي، عن الأدوار المختلفة التي يلعبها كل من قياس الجينز والوقوف على الميزان في التعامل مع الوزن.

وأضاف برانيف: "إذا كنت تبحث فقط عن إنقاص وزنك، فبالطبع فإنَّ الميزان سيكون مقياسًا موضوعيًا لمعرفة حجم التقدم، ولكن هناك عوامل أخرى مثل نسبة الدهون في الجسم، وقياسات الجسم، وقياس الملابس لا تقل أهمية عن الميزان، لأن هذه العوامل تهم الناس حقا".

وتابع: "الناس لا يهتمون بفقدان الوزن، ولكنهم يهتمون بأن يظهروا بمظهر جيد، ولذلك لا يمكن أن يكون الميزان هو المقياس الوحيد لتحقيق النجاح؛ لأنه لا يرسم صورة دقيقة للمجهود الذي يتم بذله؛ لأنه لا يكشف عن مدى رشاقتكم وتمتعكم بالصحة والقوة، كما لا يوضح حجم المجهود الذي تم بذلة في الجلسة الرياضية الأخيرة، وقد يثبط من الهمم".

وأشارت الدراسة التي شملت 2000 بريطاني، إلى أن واحدة كل عشرة نساء لا ترغب في شراء قطعة ملابس أكبر من حجمها، وأنها ستؤجل شرائها إذا لزم الأمر أن تقتني مقاسًا أكبر من مقاسها الطبيعي.

وتشعر 81 % من تلك النساء بشعور سيء عند شراء مقاسات أكبر من المعتاد، ما يسلط الضوء على أهمية مقياس الملابس في طريقة إحساس المرأة البريطانية بمظهرها.

كما أوضحت الدراسة أنَّ البريطانيين لا يشترون الملابس الضيقة جدا بالنسبة لهم، مضيفة أنهم يهتمون بشراء الملابس المريحة، وتابعت أن ثلث البريطانيين (33%)، يؤجلون شراء الملابس إذا كانت غير مريحة.

وتم إجراء الدراسة لمناسبة الاحتفال بإطلاق الحملة الوطنية تحت اسم "التبرع بالملابس ذات المقاسات الكبيرة لصالح مركز التخسيس الدولي" والتي استمرت حتى يوم 23 أيار/ مايو ، وتهدف إلى جمع تبرعات بقيمة 1.2 مليون جنيه إسترليني لصالح أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في عام 2015.

وكجزء من الحملة الوطنية، يتم تشجيع النحفاء للاحتفال بفقدان الوزن من خلال التبرع بملابسهم القديمة لصالح المحلات التجارية التابعة لمراكز أبحاث السرطان في بريطانيا.

وتهدف الشراكة بين مركز التخسيس الدولي ومعهد أبحاث السرطان في بريطانيا، إلى رفع مستوى الوعي للعلاقة بين البدانة والإصابة بالسرطان، مع التبرع أيضًا بالأموال الحيوية للبحوث الخاصة بإنقاذ الحياة التي تجريها هذه المؤسسات الخيرية.

وتبرع في العام الماضي، أعضاء مركز التخسيس العالمي بحوالي 38.240 كيسًا، أي ما يعادل 1.5 مليون دولار، لصالح أبحاث السرطان.