مستشفى توام

يصارع الطفل عمر (ثماني سنوات ـ باكستاني)، سرطان الدم (اللوكيميا) منذ أربع سنوات، وفق التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى توام في العين، التي أكدت أنه يحتاج إلى عملية زرع نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، لإنقاذ حياته من الخطر، والقضاء على الخلايا السرطانية قبل انتشارها وتكاثرها داخل جسم الطفل، وخوفًا من تعرضه لانتكاسة صحية أثناء فترة تلقيه العلاج الكيميائي، ما يهدد حياته بالخطر، وأشارت التقارير إلى عدم توفر عملية زرع النخاع داخل مستشفيات الدولة، وتبلغ كلفة العملية 110 آلاف درهم بمستشفى متخصص في باكستان.

وناشدت أسرة الطفل أهل الخير مساعدتهم على تدبير كلفة العملية حتى يتمكن (عمر) من تجاوز مرحلة الخطر، وإنقاذ حياته من المرض الفتاك، وقال والده إن عمر أكبر أولاده الخمسة، ويتمنى أن يشاهده يعيش فترة طفولته مع إخوته، وأن تمتد أيادي أهل الخير لإنقاذ حياته.

وأوضح والد الطفل عمر أن "عمر الطفل الأول للأسرة، وعند ولادته كان حجمه ووزنه طبيعيين ولم يصب بأي أعراض أو اختلافات في فحص الدم".

وتابع "كنا حريصين على إعطائه جميع التطعيمات الصحية في مواعيدها، وكانت صحته جيدة، ولم يعانِ أمراضًا في تلك الفترة، وظل كذلك إلى أن أكمل أربع سنوات، إذ لاحظت ارتفاعًا دائمًا في درجات الحرارة، فأسرعت بنقله إلى مستشفى خاص في الشارقة للاطمئنان على حالته الصحية، وتم إجراء التحاليل والفحوص الطبية ومنحه الأدوية والمضادات الحيوية، لكن حالته لم تتحسن وباتت صحته غير مستقرة، وبمرور الوقت بدأت حالته الصحية تزداد سوءًا، ونصحني الطبيب المعالج بتحويل الطفل فورًا إلى مستشفى توام في مدينة العين، لتلقي العلاج وإجراء فحوص طبية متخصصة، لتحديد حالة الطفل بدقة، إذ إنه يشتبه في إصابته بأحد أنواع السرطانات".

وأضاف الأب "كانت صدمة شديدة علينا، ولم نصدق الأمر، ونقلناه إلى مستشفى توام فورًا، وهناك تم إجراء الفحوص والتحاليل، وأخبرنا الطبيب المتابع لحالة عمر بأنه يعاني سرطان الدم (لوكيميا متعددة)، وسيتم اعطاؤه مضادات وأدوية، وإذا لم تتحسن حالته الصحية، سيتحول العلاج إلى جرعات كيماوية، فخيم الحزن علينا وتبدل حالنا، ولم تفارق الدموع عيوننا".

وتابع والد الطفل أن "عمر استجاب للأدوية في بداية الأمر وبدأت الحمى تزول عنه، وتحسنت صحته بشكل ملحوظ، وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، أصيب بحمى شديدة، ولم يستجب جسمه للمسكنات، عندها أصرت زوجتي على الذهاب إلى مستشفى توام، لخوفها من عودة المرض مرة أخرى لطفلي".

وذكر والده "اصطحبنا عمر إلى مستشفى توام مرة أخرى، وطلب منا الطبيب ضرورة اجراء الفحوص الطبية اللازمة، للتأكد من وضعه الصحي، وأجرينا جميع الفحوص التي طلبها الطبيب، وبينت نتيجة الفحوص أن عمر مصاب بسرطان الدم، وأن من الضروري البدء بالعلاج الكيماوي، لحظتها فقدت زوجتي الوعي وعندما أفاقت انخرطت في نوبة بكاء شديدة خوفًا على عمر".

وأوضح أن "الطبيب المعالج في مستشفى توام نصح بضرورة الإسراع في إجراء عملية زرع نخاع عظمي للطفل حتى يتم القضاء على الخلايا الخبيثة نهائيًا وعودة الجسم والدم إلى معدلهما الطبيعي، حتى يستطيع جسمه تكوين خلايا مانعة من انتشار وتكاثر الخلايا السرطانية وهو الحل المناسب لشفائه وعودته إلى حياته الطبيعية"، وشرح الطبيب أن "العلاج الكيماوي يؤدي إلى خمول الخلايا السرطانية لفترة بسيطة فقط، بعدها تنشط الخلايا لتعاود في الانتشار من جديد، وأوضح أن عملية زرع نخاع عظمي غير متوافرة في مستشفيات الدولة، وأنه يحتاج إلى السفر والعلاج خارج الدولة".

وذكر والده "أرسلت التقارير والفحوص الطبية إلى أحد المستشفيات المتخصصة في باكستان، وطلب منا الطبيب هناك الإسراع في ايجاد متبرع لطفلي، تتطابق خلايا جسمه مع خلايا عمر، إذ تم إجراء فحص التطابق لأسرتي في مستشفى توام، وتبين أن ابنتي الصغيرة هي أنسب من يتبرع بالنخاع لأخيها، لتطابق أنسجتها مع أنسجته بشكل كبير".

وأضاف "حاليًا أقف عاجزًا عن توفير المبلغ المالي لعلاج طفلي عمر، إذ إن كلفة علاجه تبلغ 110 آلاف درهم، لا أستطيع أن أدبر ولو جزءًا بسيطًا منها، وحالته الصحية تتدهور تدريجيًا أمام أعيننا، ولا نستطيع إنقاذ حياته، أو تخفيف الألم عنه".

وذكر أنه موجود في دولة الإمارات منذ 15 عامًا، مع أسرته المكونة من ستة أفراد، ويعمل براتب 5000 درهم، يدفع منه أقساطًا بنكية بقيمة 2000 درهم شهريًا، وظروفه لا تسمح له بعلاج طفله، مناشدًا أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة العلاج لإنقاذ طفله من السرطان القاتل.