واشنطن - رولا عيسى
كشف فريق من العلماء في جامعة "ماكماستر"، أن ممارسة الرياضة لمدة ستة أيام في الأسبوع هو مفتاح الحصول على كتلة عضلية ممتازة وفقدان الوزن في ذات الوقت. حيث أن الحمية منخفضة السعرات الحرارية وعالية البروتين، وذلك بعد أن بحث الناس لفترة طويلة عن أفضل نظام غذائي وأفضل تمارين رياضية لفقدان الدهون واكتساب العضلات، وكان هذا الأمر بعيد المنال لفترة طويلة حتى اليوم.
واستطاع المشاركون الـ 40 في الدراسة خسارة الوزن والحفاظ على كتلتهم العضلية، بعد شهر من التمارين الرياضية الصعبة وإتباع حمية غذائية عالية البروتين، وقطع المشاركون حوالي 40% من الطاقة المستمدة من الطعام التي يحتاجونها يوميًا، ومارسوا الرياضة لمدة ست ايام في الأسبوع.
وأكد استاذ علم الحركة في جامعة "ماكماستر" الدكتور ستيوارت فيليبس "أردنا أن نرى سرعة التغير في شكل المشاركين من حيث خسارة الدهون والاحتفاظ بالعضلات وتحسين اللياقة البدنية ليديهم". وقسم المشاركون الى مجموعتين، أعطيت كل مجموعة وجبات منخفضة السعرات الحرارية، ولكن مستويات مختلفة من البروتين، واستطاعت مجموعة البروتين الاعلى أن تكتسب عضلات أكثر بمعدل كيلو غرام، فيما لم تحصل مجموعة البروتينات الأقل على أي زيادة في كتلة العضلات.
وشرح الدكتور ستيورات، "التمارين وخاصة رفع الأثقال، هي التي حافظت على العضلات كي تحتفظ بمخازنها عند حصول العجز في السعرات الحرارية، وكنا نتوقع بقاء العضلات ونموها لدى مجموعة البروتين الأعلى ولكننا تفاجئنا قليلا أن المجموعة فقدت كميات من الدهون أكثر". وأضاف، "خسر فريق البروتين العالي متوسط خمسة كيلو غرام من البروتين خلال الدراسة، في المقابل خسر الفريق الثاني أربعة كيلو غرام وكان كل المشاركين في نهاية الدراسة أقوى وأكثر رشاقة".
وتابع، "صممنا هذا البرنامج للشباب الذين يعانون من زيادة في الوزن، وتستطيع الشابات استخدامه أيضا لفقدان في الوزن بسرعة والحفاظ على كتلة عضلية في ذات الوقت، فهو نظام صعب وليس مستدام ولا يناسب الأشخاص الذين يبحثون عن حل سريع وسهل". وزاد، "سيطرنا على وجباتهم وأشرفنا على التمارين، وأبقيناهم تحت المراقبة لمدة أربعة أسابيع". هذا ويتحضر العلماء للقيام ببرنامج أسهل وأكثر استدامة في الدراسة المقبلة.