هيئة الصحة في دبي

ناقشت العيادة الذكية في هيئة الصحة في دبي أضرار التبغ المختلفة وتأثيراته السلبية على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام، والخدمات التي تقدمها الهيئة لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين.

وحذرت العيادة من خطورة التبغ الممضوغ الذي يحتوي على مواد كيميائية تتسبب في الإصابة بسرطان الشفتين واللسان والفم.

وتفصيلاً، شارك في العيادة الذكية التي نظمتها الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، أخصائي طب المجتمع مدير مركز الخدمات الوقائية الدكتور سامي مانع بن أحمد، واستشاري طب الأسرة رئيس شعبة الأمراض الحادة والمزمنة بقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتورة حنان عبيد.

وأوضح الطبيبان أضرار التدخين الذي يعد أحد أخطر الأسباب الرئيسة للعجز والوفاة؛ إذ يحتوي دخان مادة التبغ على أكثر من 4000 مادة كيميائية، بينها 250 مادة سامة وأكثر من 50 مادة مسرطنة، محذرين من أن التدخين يتسبب في أمراض القلب والشرايين، وأمراض الرئة والجهاز التنفسي، والسكتة الدماغية، وأمراض اللثة والأسنان، وهشاشة العظام، وأمراض الغدة الدرقية، وقرحة المعدة والإثنى عشر.

ولفتا إلى أن تدخين المدواخ لا يقل ضررًا وخطورة عن السجائر والشيشة، لاحتوائه على نسبة عالية من مادة التبغ، مشيرين في الوقت ذاته إلى خطورة التبغ الممضوغ الذي يحتوي على الكثير من المواد الكيميائية التي تتسبب في سرطان الشفتين واللسان والفم، كما تشير الدراسات إلى وجود صلة قوية بين التبغ الممضوغ وسرطان البنكرياس.

وأشارا إلى تأثير التدخين على المرأة ودوره الكبير في سرطان عنق الرحم، واضطرابات ومشاكل الإخصاب والإجهاض، والولادات المبكرة، ونقص وزن الطفل عند الولادة، إضافة إلى تأثيره السلبي على الأطفال وتسببه في الالتهاب الرئوي الحاد، والتهاب الشعب الهوائية والموت المفاجئ.

وطالبا بضرورة التفكير الجاد للإقلاع عن التدخين الذي يتسبب في وفاة 6 ملايين شخص حول العالم سنويًا، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، وهو رقم مرشح للارتفاع إلى 8 ملايين العام 2030 ما لم يتم مضاعفة جهود التوعية في هذا المجال.

واستعرض الطبيبان الخدمات التي تقدمها عيادات الإقلاع عن التدخين في هيئة الصحة في دبي، الموجودة في مركزي البرشاء والطوار الصحيين، مشيرين إلى أن نسبة الإقلاع عن التدخين لدى المراجعين ارتفعت إلى 17% العام الماضي، بعد أن كانت 14% العام 2013، بسبب مستوى ونوعية وجهود العيادة التي يعمل بها كادر طبي مؤهل متخصص ومرخص من منظمات عالمية في هذا المجال.

وأوضحا أن من هذه الخدمات؛ تقييم حالة المريض والتعرف إلى درجة إدمانه على النيكوتين، وإجراء الفحوص المتعلقة بقياس أول أكسيد الكربون في الرئة، وقياس وظائف الرئة، والمؤشرات الصحية كالوزن وضغط الدم وأشعة الصدر، وتخطيط القلب والفحوص المخبرية، وتقديم المشورة إلى العميل حول أنسب الطرق للإقلاع عن التدخين بعد التعرف على الرغبة الحقيقية في الإقلاع عن التدخين.

ولفتا إلى أن من أعراض الانسحاب عن التدخين الجفاف المؤقت للفم واللسان والصداع، واضطرابات النوم والشعور بعدم الاستقرار، والإجهاد، وزيادة النهم للأكل، والتوتر والانفعال، إضافة إلى السعال، ناصحين بأهمية ممارسة النشاط البدني للتخفيف من الانفعالات والتوترات للتغلب على الرغبة في التدخين، والإكثار من تناول الماء والسوائل، واستشارة الطبيب عند الحاجة لذلك، وعدم مخالطة المدخنين لتجنب مضاعفات التدخين السلبي الذي يتسبب في وفاة 600 ألف شخص على مستوى العالم، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.