خطر الإصابة بأمراض السرطان والقلب

كشف باحثون عن فكرة جديدة لتناول الطعام مع خسارة الوزن في نفس الوقت، والبقاء في صحة أفضل، وتمثلت في صيام خمسة أيام  في كل شهر، حيث توصلوا إلى أن هذه الفكرة بإمكانها التقليل من خطر الإصابة بأمراض السرطان والقلب، فضلاً عن التخلص من الدهون.

وتهدف فكرة الصيام المتقطع إلى مضاعفة الفوائد المعروفة، والتقليل من السعرات الحرارية على المدى الطويل، حيث يتناول الشخص حينها من 30 إلى 40% سعرات حرارية أقل، مع استمرار الحصول على جميع الفيتامينات الأساسية والمعادن والعناصر الغذائية.

وأشارت الدراسات التي أجريت على الفئران والقرود إلى أن الحد من السعرات الحرارية يجعل من الصعب نمو الخلايا السرطانية، كما يمكنه أيضًا تقليل خطر الإصابة بمرض السكري وتعزيز وظائف المخ، فضلًا عن إعادة توزيع الدهون بعيدًا عن منطقة البطن التي تعد أكثر ضررًا.

وأوضحت أن الصيام لفترات متقطعة يعد أكثر تأثيرًا في منع تكون الخلايا السرطانية عن إتباع حمية غذائية يومية كما أن الفئران التي خضعت إلى تجربة التجويع المؤقت فقدت الوزن أيضًا.

وتعتبر المشكلة الرئيسية التي تم اكتشافها هو أن الصيام يؤدي إلى انخفاض مؤقت في وظيفة الإدراك، ويرجع ذلك إلى الجفاف، كما كشفت الدراسات أن الأشخاص المشاركين في الصيام لأسباب دينية مثل شهر رمضان، لا تفقد الوزن ربما لأنهم يأكلون ما يكفي من السعرات الحرارية في المساء بعد انقضاء فترة الصيام، على أن الأشخاص ممن يحاولون خسارة الوزن قد تكون لديهم عادات مختلفة في تناول الطعام.

وربط بعض الخبراء بين فقدان الوزن من خلال الصيام أو عبر إتباع حمية غذائية، حيث أفادت أستاذ التغذية في جامعة "إلينوي" في شيكاغو، مؤلفة أحد الكتب عن الحمية الغذائية كريستا فارادي، أن كلا الأسلوبين مماثل في التخلص من الوزن حيث يخسر الجسم من 4 إلى 8% من وزن الجسم الإجمالي على مدار شهرين إلى ثلاثة أشهر.

ويرى معظم الخبراء من بينهم أخصائية التغذية في جامعة "مانشستر" ماري بينغتون، أنه لا يوجد شيء سحري حول كيف أو لماذا يعمل الصيام على خسارة الوزن، وأن الأمر يتعلق بالسعرات الحرارية التي يحصل عليها كل شخص.

ويعتقد أنصار النظام الغذائي أن دور الصيام لا يقتصر على خسارة الوزن، وإنما يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض السرطانية بحسب ما يرى الدكتور موسلي، ولكن في المقابل كشفت دراسات أجريت مؤخرًا أن الصيام يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام والالتهابات، فضلًا عن اضطرابات في الدورة الشهرية مع انخفاض الخصوبة وتباطؤ في التئام الجروح.

وأكدت بينغتون، أنه على الرغم من عدم وجود مخاوف حول الصيام المتقطع على المدى القصير، فإنه لا يكفي مجرد خفض السعرات الحرارية دون ضمان الحصول على جميع الفيتامينات والمعادن الأساسية، بما في ذلك الكالسيوم لعظام صحية، والحد من استهلاك الدهون والسكر، وذلك تجنبًا لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف وهشاشة العظام وبعض أنواع السرطان.