رأس الخيمة - جمال أبو سمرا
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين عبد الرحمن الرند،سعي دولة الامارات الدائم إلى القضاء على مرض الدرن بشكل دائم من خلال الفحص الدوري للعمالة الوافدة وتقديم اللقاحات والتطعيمات اللازمة للأطفال حديثي الولادة.
وأشار إلى أن مرض السل "الدرن" ينجم عنه وفاة حوالي 1.5 مليون شخص سنويا، أغلبهم من بلدان العالم النامي، ويأتي هذا اليوم متزامنا مع اكتشاف الدكتور روبرت كوخ للجرثوم المسبِّب للسل عام 1882 وإعلامه للعالم أجمع، حيث يحتفي العالم هذا العام بالقضاء على السل تحت شعار (الكشف عن السل ومعالجته وعلاجه) وتحقيق الشفاء منه لكل مرضى السل.
جاء ذلك خلال الاحتفال السنوي الذي أقامته وزارة الصحة صباح أمس الثلاثاء في فندق كوف روتانا في رأس الخيمة في حضور رئيس دائرة الجمارك والموانئ في الإمارة،الشيخ أحمد صقر القاسمي، ومدير المنطقة الطبية في رأس الخيمة، الدكتور عبدالله بن فضل النعيمي، وعدد من موظفي القطاع الصحي.
وبين الرند أنه خلال السنوات الخمس الماضية حافَظ إقليم شرق المتوسط على تحقيق معدلات معالجة ناجحة بين الحالات المكتشفة بلغت 88%. كما اكتشفت بلدان الإقليم على مدى السنوات العشر الماضية 4.2 مليون حالة إصابة بالسل، من بينها 3 ملايين حالة تم علاجها بنجاح، وانخفضت الوفاة به بنسبة 50% مقارنة بوفيات عام 1997.
وبهذه المناسبة، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى الإسراع بوتيرة التقدُّم نحو الهبوط بالوفيات الناجمة عن السل والعدوى به إلى الصفر وإنهاء المعاناة والوصمة الاجتماعية المتعلقة بهذا المرض، حيث إن السل قابل للشفاء التام.
وأشار إلى أن تطور جرثومة السل وظهور أنواع مقاومة للأدوية والعلاج يشكل تحديا أمام منظمة الصحة العالمية والقطاعات الصحية، مما يدعو إلى الاستثمار في البحوث الأساسية وتطوير أدوات تشخيصية جديدة على مستوى المواد والأدوية واللقاحات، ويسعى البرنامج الوطني لمكافحة الدرن لتطبيق استراتيجية تتعلق بمكافحة المرض من خلال تعزيز خدمات المعالجة والتوعية والتثقيف.
ونوه بأن وزارة الصحة تتطلع اليوم للوصول إلى الهدف الطموح العالمي لدحر السل والذي تم وضعه في أيار من العام الماضي وهو القضاء على السل في حلول عام 2035، وذلك من خلال تضافر الجهود والشراكة مع الهيئات الصحية والوطنية والإقليمية والعالمية.