دبي - صوت الإمارات
صرح وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية في الدولة د. أمين حسين الأميري، بأنه ومع انسياق وهوس فئة كبيرة من الناس بتعاطي أدوية عشبية أو مكملات غذائية ومقويات جنسية فإن وزارة الصحة مستمرة بالإعلان عن أنواع وأسماء هذه المكملات والمقويات، وذلك لتوضيح مخاطرها علمياً والمضار الجانبية لها والتي قد تصل إلى الموت.
مشيرا إلى أن الوزارة تتعاون بشكل وثيق مع السلطات الصحية المختلفة بالعالم لتبادل المعلومات حول المنتجات المغشوشة، وتتابع وزارة الصحة كل ما يتم تداوله والترويج له داخل الدولة من المنتجات الطبية المختلفة، حيث تقوم الوزارة بجانب الإشراف والتفتيش على المنشآت الطبية والصيدلانية المختلفة بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لضبط مروجي المواد الطبية المغشوشة.
وأوضح أن الوزارة ضبطت منتجا عشبيا اسمه "ULTRAPOWERCAPSULE" من إنتاج شركة أميركية تسمى "FORLIFE" ويتم تسويقه والدعاية له في بعض القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والذي يتم الترويج له على أنه يقلل من سرعة القذف لمرضى السكري وضغط الدم بادعاء أنه يقوم بتحفيز الخلايا الجزعية وهي ادعاءات مضللة تماماً وبلا أي سند علمي، وقام بعض ضعاف النفوس بتهريبه للدولة ومحاولة توزيعه، موضحا أن الوزارة قامت بتحليل المنتج بتقنيات FTIRو UVو TLCالحديثة في المختبر المرجعي للرقابة الدوائية (دبيوتك – دبي) والتي أثبتت أن المنتج مغشوش بمادة التيتراسيكلين وهي عبارة عن مضاد حيوي من الجيل الأول والذي يندر استخدامه هذه الأيام والذي اكتشف قرابة عام 1950م لقلة الاستطبابات الخاصة به مقارنة بالأجيال الحديثة من المضادات الحيوية وكثرة أعراضه الجانبية والتي تشمل التهاب الكبد وصعوبة في التنفس وزيادة حساسية الجسم للضوء.
كما أوضح أن المضادات الحيوية في العموم لا يجب استخدامها إلا تحت إشراف طبي حيث إنها تستخدم لمدة محددة وبجرعة محددة مناسبة لكل مريض حسب حالته المرضية ووضعه الصحي، مضيفا أنه إذا تم غش مكمل غذائي بهذه المادة وقام شخص باستخدامه بشكل يومي فأنه من المؤكد أنه سيتعرض لأضرار جانبية خطيرة.
وأكد الأميري على ضرورة تعاون الجمهور مع وزارة الصحة للإبلاغ عن مثل هذه الحالات مؤكداً على أن وزارة الصحة تعمل بكل جد بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل الدولة لوقف هذه الظاهرة العالمية المتنامية ومنع انتشارها في الدولة، مؤكدا أن على كل فرد في المجتمع مسؤولية وهي عدم التجاوب مع هذه الإعلانات المضللة والإبلاغ فوراً عنها حتى تتمكن الوزارة من اتخاذ الإجراءات الأزمة.
وأوضح أن الكثير من المرضى يقبلون على المنتجات العشبية المختلفة ظناً منهم بأنها آمنة، ولكن هذا الاعتقاد ليس صحيحا 100%، فالمنتجات العشبية قد تكون ضارة إذا استخدمت بشكل خاطئ أو بشكل مفرط أو من دون استشارة طبية خصوصا لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، كما أن الكثير من ضعاف النفوس حول العالم يعمدون إلى غش المنتجات العشبية بمواد دوائية لتحقيق نتائج سريعة للمرضى في بعض الحالات كالضعف الجنسي وتخفيف الوزن والتي قد يكون لها نتائج كارثية مع بعض المرضى كمرضى القلب.