الخبراء يحذرون من أمراض "الكوكايين"

حذر الأطباء من المشاكل الصحية المرتبطة بـ "الكوكايين" بداية من التسبب في الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب وصولًا إلى الوفاة، فيما يحذر الخبراء الآن من أن مخدر "الكوكايين" قد يكون سببًا في تلف الجلد.

وفي الوقت الحالي فإن "الكوكايين" الذي يصل إلى الولايات المتحدة الأميركية وإنجلترا، يتم تقطيعه بشكل روتيني مع عقار يسمي "الليفاميزول" ما يساهم في تآكل الجلد وموته، كما أنه في الكثير من الحالات نجد بأن أذن الأشخاص تتحول إلى اللون الأسود.

ووفقًا لوصف الأطباء في مجلة "BMJ" فإن هناك امرأة تعاني من آفات جلدية مروعة بسبب تعاطيها لمخدر "الكوكايين" مع "الليفاميزول"، وحضرت السيدة البالغة من العمر (42 عامًا) إلى المستشفى تشكو من آلام في المفاصل والعضلات والبطن، فضلًا عن وجود تقرحات في الجلد.

واتضح بأن هذه التقرحات الجلدية ترجع إلى حالة تسمي التهاب الأوعية الدموية وذلك بسبب "الليفاميزول"، ويستخدم العقار بشكل طبيعي من قبل الأطباء البيطريين في تربية الماشية، ولكن تم حظر استخدامه للبشر لما له من تأثير سلبي على الجلد تم اكتشافه.

ويذكر أنه في الولايات المتحدة الأميركية كان المسؤولون عن العقاقير حذروا من استخدام "الكوكايين" مع "الليفاميزول" لما في ذلك من آثار جانبية خطيرة.

وبالنسبة للمرضى الذين استخدموا ذلك العقار في العلاج، أصيبوا بانخفاض حاد في كرات الدم البيضاء ما يعني أنهم باتوا أكثر عرضة للالتهابات، فضلًا عن موت الجلد وتحول الأذن إلى سوداء.

وفي نيسان / أبريل من عام 2011 ذكر تقرير صادر عن إدارة مكافحة المخدرات الأميركية بأن 82% من "الكوكايين" الذي تم ضبطه يحتوي على "الليفاميزول".

وطلب النائب الليبرالي الديمقراطي البريطاني نورمان بيكر، تحليل شحنات "الكوكايين" المضبوطة العام الماضي والتي أظهرت بأن حوالي 80% منها تحتوي على عقار "الليفاميزول".

وأحدث ذلك العقار تحولًا كبيرًا في تهريب "الكوكايين"، وفي الوقت الحالي يبدو بأن "الكوكايين" يتم تقطيعه في المصدر قبل مغادرته إلى البلاد المنتجة مثل كولومبيا وفنزويلا وبيرو وبوليفيا، حيث يوجد عقار "الليفاميزول" بسعر زهيد ويشيع استخدامه في الزراعة.