تعرف جينيفر لورانس بآرائها الجريئة ضد اتباع حمية غذائية والرفض العلني لضغوط صورة الجسم، ولكن هذا لم يمنعها من أن تبدو مذهلة على السجادة الحمراء في حفل الأوسكار، وطالما كانت هذه المرشحة لنيل الجائزة الكبيرة تفتخر بنفسها لأنها من محبي البيتزا، فاذا كيف استطاعت أن تحافظ على جسدها الممشوق؟
ويجيب مدربها الشخصي دالتون وانغ أن تناول الطعام المناسب في الوقت المناسب وممارسة الرياضة هي السبب، ويشارككم اليوم في بعض من نصائحها للحصول على جسد مثالي بدون المعاناة من الجوع، وألف دالتون وونغ كتاب يتحدث عن الحياة الصحية ويشارك فيه مجموعة من النصائح للتمتع بجسد مثالي، مثل كيت هارينغتون واماندا وزي كرافيتز وجاي لو، وعندما تقابل لأول مرة مع جينيفر لورانس في 2010، دربها لمدة ثلاث أشهر تحضيرا لدورها في اكس مان.
وصرحت جينفر لورانس أن وونغ غير جسدها، وأعطاها الكثير من المهارات اللازمة لتغيير حياتها، وأنه ساعدها على فهم احتياجات جسمها وكيفية ممارسة الرياضة وكيف تسترخي وتستمتع بالطعام، وأشارت " لا أستطيع العيش على حمية غذائية، ودالتون علمني كيفية تناول الطعام، والحركة والعيش حياة لذيذة ولكن صحية في ذات الوقت، وانا شاكرة له على الدوام."
وتابعت لورانس أنها اصبحت ودالتون أصدقاء مقربين وفي كل مرة تزور فيها لندن تذهب الى الصالة الرياضية التي يعمل فيها ثم يخرجان سويا لتناول البرغر والبطاطا المقلية، وفي التحضير لفيلم اكس مان أمضيا بين 10-12 ساعة يوميا للتمرين، وشملت تمارينهم الركض ورفع الاثقال واليوغا والمقاومة والجلوس قرفصاء، وشمل كتابه مجموعة التمارين التي طبقها معها، وكان من بين هذه التمارين مكافحة التقدم في العمر وهي 15 دقيقة رفع أثقال تزيد من قدرة الجسم على افراز الطاقة وتبدي المرء أصغر سنا، وقال وونغ " نحن نقوم بكل التمارين العالية الكثافة والصعبة في الصباح، مثل الكارديو، والتمارين الباعثة على الاسترخاء في المساء مثل اليوغا، وفي بعض الأحيان كنا نكتفى بالتدليك."
واستطاع وانغ الجمع بين التمارين الرياضية ونظام غذائي صحي اعطاء الطاقة والقوة الهائلة لجنيفر لورانس والشكل الجميل الذي ظهرت فيه في أكس مان، عندما لعبت دور مستيك، ويشرح " عندما بدأنا بالعمل مع بعضنا، كانت ممارسة الرياضة والحمية الغذائية أمرا جديدا عليها، لذلك كنت محظوظا كفاية كي أعلمها الطريقة الأفضل لتناول الطعام وممارسة الرياضة."
وأكد وانغ هذا لانه كان من بين المدربين الاوائل للورانس في مرحلة مبكرة من حياتها المهنية، وأنه قد ساعدها كثير، ويتابع " أشعر أنني المدرب الذي أطلقها، وأخبرتها عن الأطعمة التي ستجعلها تبدو بحالة جيدة"، واستطاع أن يعملها المهارات الأساسية للمعيشة الصحية والمتوازنة والتي استمرت معها بقية حياتها وما تزال تستخدمها حتى اليوم، في الوقت الذي تستطيع فيه أن تستمتع بطعامها وتخرج مع أصدقائها وتعيش حياة صحية.
ويصر على أنه لا حاجة لتجنب أطعمة مثل البيتزا كليًا، ولكن الامر يتعلق بالتوازن الصحيح في تناول الطعام، وشرح أن لورانس لم تكن بحاجة الى تغير نظام أكلها كثيرا كي تحظي بحياة صحية وقوية، ولكنه احتاج لتعلميها كيفية الحفاظ على عادات الاكل متوازنة، فعلى سبيل المثال وضح لها ضرورة تناول الخضروات وضرورة تناول البروتينات، مؤكّدًا أنه "لم يكن أبدا الامر يتعلق بحمية تؤدي الى مجاعة، ولكنها حمية تناولت فيها البروتين والكثير من الخضروات والأطعمة الملونة التي تحتوي على الكثير من العناصر، والكربوهيدرات الصحية، فيما ابتعدت عن السكر المكرر، ومارست الكثير من الرياضة."
وحث وانغ الناس على الذهاب للصالات الرياضة التي تشعرهم بالراحة والسعادة بعد التمرين وليست تلك التي تشعرهم بالسوء والتعب الشديد، ويشرح " اذا كان الانسان يعاني من التوتر في العمل، وقرر ممارسة رياضة صعبة، لن يكون جسده مرنا كفاية كي يتعامل معها، فالأهم هو الاستماع للجسد ومعرفة نوعية التمارين المناسبة له"، حيث يؤمن وانغ أن هناك وقت مثالي لممارسة التمارين الرياضية الصعبة ووقت مثالي للراحة، وهذا يعني أن الرياضات الصعبة لن تكون مناسبة للأشخاص الذين يعانون من التوتر أو الارهاق، ويقول " لم يكن بمقدوري ارهاق جنيفر لورانس كثيرا لانها تمتلك الكثير من العمل في اليوم الثاني، بل كانت مهمتي في أن أجعلها أقوى ومرتاحة أكثر كي تكون قادرة على العمل في اليوم التالي."
ونصح وانغ الناس على الاستماع لأجسادهم أكثر، وأن يمارسوا رياضات متوازنة مثل اليوغا والتأمل للمساعدة في الاسترخاء والشعور بحياة أكثر سعادة وأكثر صحة، ومن الجيد تناول الشكولاتة أو الايس كريم طالما أن الانسان يحصل على التغذية المناسبة ويمارس الرياضة، ولا يحرم جسده من احتياجاته.
وأشار وانغ الى أن أفضل مثال لتحقيق التوازن بين النظام الغذائي هو تناول الأطعمة الغنية بالبروتين في وجبة الافطار والغذاء ثم الابتعاد عنه في وجبة العشاء وتناول الخضروات بدلا منه، وهذا ما سيبعد عن الانسان الشعور بالجوع خلال النهار، ويأتي البروتين في أطعمة مثل اللحوم التي ستشعر الانسان بالشبع لأطول فترة ممكنة، وفي المقابل يسبب تناول اللحوم في الليل التعب للجسم والارهاق في سبيل الهضم، واما تناوله في الصباح والظهر فيكون حينها الجسم يملك وقتا طويلا لضمها بالشكل الصحيح، ويؤكد على أن تناول الطعام المناسب في الوقت المناسب من المفاتح للتمتع بحياة صحية مثالية، ويذكر أنه على سبيل المثال فان تناول فطور جيد يعطي الانسان طاقة على العمل، أما تناول غداء جيد مثل الأفوكادو مع البطاطا المخبوزة فانه يعطي الانسان القدرة على ممارسة التمارين الرياضية، واذا كان الانسان يعاني من الانتفاخ فعليه أن ينتبه الى نوعية الطعام الذي يسبب له النفخات وبالتالي يحذفها من نظامه الغذائي، وتشمل قائمة الأطعمة التي تسبب الانتفاخ الغلوتين ومنتجات الألبان والعدس وحتى بعض الخضار، وأفضل طريقة لتجنب الانتفاخ هي ازالة هذه المواد من النظام الغذائي، بعد مراقبة أيها تسبب الانتفاخ لمستهلكها بعد تناولها.
وكشف وونغ أنه من المهم أن يعرف الانسان أي الأطعمة التي تسبب الانتفاخ قبل أن يبدأ في حذف كل المغذيات من وجباته الرئيسية والتي تساهم في تسحين الصحة، ويصر على الأشخاص الذين يبحثون عن حملة الا يستسهلوا الحميات الموجودة على الانترنت ويتبعوا أنظمة عشوائية بل يحتاجون لمعرفة اجسامهم واحتياجاتها والتصرف بناء على ذلك، مختتمًا : "أهم نصيحة اقدمها هي أن الجميع يجب أن يتعلم كيف يتناول طعامه، وكيف يتدرب ويمارس الرياضة، وهذا كله موجود في كتابي خطة التفائل، بسعر 10 جنيهات استرليني فقط، كي يستمتع الناس بأجسادهم ويشعرون بحالة أفضل."