ممارسة التمارين الرياضية

أكدت دراسة أسترالية أنَّ ممارسة التمارين الرياضية القاسية لفترات قصيرة، أفضل من ممارسة التمارين الخفيفة لفترات طويلة، من حيث الوقاية من حدوث الوفاة المبكرة.

وكشفت الدراسة التي أجراها العلماء على مجموعة مكونة من 200 ألف رجل وامرأة في منتصف العمر، أنَّ الذين يمارسون التمارين الرياضية القاسية مثل الركض وتمارين الأيروبيكس، عاشوا فترة أطول في المتوسط من أولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية الخفيفة.

ويعتقد الباحثون أنَّ تأثير الرياضة العنيفة على الصحة له مدلول إحصائي، حيث كشفت الأبحاث أنّ ممارسة التمارين الشاقة، تقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تتراوح بين 9 و 13 %، مقارنة بالذين يمارسون التمارين الرياضية الخفيفة مثل السباحة البسيطة والأعمال المنزلية.

وأوضحت الدراسة أنَّ نتائج هذه الدراسة تتناقض مع النصائح الطبية الصحية الأساسية التي يوصي بها الأطباء، والتي تفيد بأنَّ الفوائد الصحية لدقيقتين من ممارسة التمارين المعتدلة، يعادل تقريبًا الفوائد الصحية التي تنطوي عليها دقيقة من ممارسة الرياضة الشاقة.

وأضاف الباحث والمؤلف المشارك للدراسة، ميلودي دينغ، من جامعة سيدني في أستراليا، أنَّ الإرشادات الصحية لمنظمة الصحة العالمية الحالية تفيد بأنه يتوجب على البالغين ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع أو ممارسة التمارين الشاقة لمدة 75 دقيقة".

وتابع دينغ "تترك إرشادات منظمة الصحة العالمية، حرية اختيار مستوى صعوبة التمارين للأشخاص، كما بات بإمكانهم اختيار مزيج من المستويات، باعتبار أنَّ دقيقتين من التمارين المتعجلة تعادل دقيقة من التمارين الصعبة".

واستطرد "قد لا يكون التبادل البسيط بشأن الفوائد الصحية المتعلقة بدقيقتين من الرياضة المعتدل مقابل دقيقة من الرياضة الشاقة، هو أساس المبادئ التوجيهية الحالية، ويهدف البحث الذي نقوم عليه إلى تشجيع ممارسة التمارين القوية لتجنب الوفاة في سر مبكرة".

وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة "غاما" للطب الباطني أنَّ الفوائد الصحية لممارسة التمارين القاسية، كانت صحيحة بالنسبة إلى الرجال والنساء في منتصف العمر، التي تمتد لتشمل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الوزن وأمراض القلب والأوعية الدموية .