هرمون التسوستيرون لا يزيد من خطر النوبات القلبية او السكتات الدماغية

أظهرت الابحاث أن اعطاء هرمون التستوستيرون للرجال الاكبر سنا يمكن أن يقلل بشكل جذري من خطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وعثر على هذه النتائج باستخدام العلاج بالهرمونات في بحث على رجال تتراوح أعمارهم بين 58 سنة و 78 سنة ممن لديهم أمراض في القلب.

وتدحض هذه النتائج المزاعم السابقة ان التستوتسيرون يمكن أن يفاقم مشكلة القلب، ففي دراسة على 755 مريض بالقلب أعطوا مكملات هرمون الذكورة اما حقن أو في شكل هلام، قلت لديهم أعراض المعاناة من مرض القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية من أولائك الذين لم يتلقوا العلاج، على الرغم من أن الأبحاث السابقة تشير أن مكملات التستوستيرون يمكن أن تزيد من خطر التعرض لمشاكل القلب والأوعية الدموية.

وفرضت ادارة الغذاء والدواء الأميركية العام الماضي على الشركات المصنعة للأدوية أن تبرز عبارة الخطوة على منتجات التستوستيرون، الا أن رئيس فريق الباحثين في معهد القلب في سولت لايك سيتي في أميركا الدكتور برنت موهلستين يشير " تظهر الدراسة ان استخدام العلاج ببدائل هرمون تستوستيرون لدى الرجال لا تزيد من خطر تعرضهم لأمراض القلب أو السكتة الدماغية، حتى في الحالات الأكثر خطرا"


وقارنت الدراسة في سنة واحدة بين 64 مريض ممن لم يتناولون مكملات التستوستيرون ويعانون من حالة في القلب أو الاوعية الدموية مع 12 أخرين كانوا يتناولون جرعات متوسطة من الهرمون وتسعة كانوا يتناولون جرعات عالية، وبعد عامين كان هناك 125 مريض لم يتناولوا مكملات الهرمون فيما 38 مريض تناولوا جرعات متوسطة و 22 مريض أخذوا جرعات عالية.

وأضاف الدكتور برنت " استند تحذير ادارة الأغذية والعقاقير على أفضل المعلومات المتاحة في ذلك الوقت، ويمكن لهذه الدراسة أن تغير هذه التحذيرات، نظرا لان الهرمون قلل من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية."

وأظهرت دراسات سابقة ان العلاج بالبدائل الهرمونية مثل هرمون التستوستيرون يساعد في المشي أسرع لمن هم فوق ال65 ويقلل من ا لاكتئاب، وتوفر هذه النتائج دليل على أن سن اليأس يمكن أن يصيب الرجال مع التقدم في العمر وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون مما يؤثر على مزاجهم ودافعهم الجنسي.

ويعتقد بعض الخبراء أنه كما هو الحال مع النساء فان انخفاض الهرمونات الجنسية الذكرية قد يفسر الكثير من مشاكل الرجل في الحياة في سن متقدم بما في ذلك التعب والمزاج المتغير، ويصر العلماء أنه لا حاجة للرجال الذين يعانون من التقدم في العمر للقلق مع العلاج بالهرمون البديل مثل ذلك الذي تتناوله المرأة عندما تصل الى سن اليأس.

وينظر العديد من العلماء أن انخفاض مستويات الهرمون تدريجيا هو أمر طبيعي وصحي للشيخوخة ولا يتطلب العلاج، ووجدت دراسة جديدة أن الافراط في استخدام هرمون بديل هرمون التستوستيرون للرجال فوق سن الستين يزيد مستوياته ليقارب المستويات الموجودة لدى الرجل في عمر الثلاثين، وأشاروا أنه العلاج يحسن الطاقة والمزاج ويبعد اعراض الاكتئاب ويزيد الدافع الجنسي ويقلل التوتر ويزيد من سرعة المشي.