واشنطن ـ رولا عيسى
أكد علماء أنَّ تسخين الطعام في "الميكروويف" وطهي الخضروات المجمدة هما طريقتين آمنتين وصحيتين لتناول الطعام المفيد، وذلك على عكس ما هو شائع.
وأوضح العلماء أنَّ هاتين الطريقتين في تناول الطعام، تساعدان على تزويد الجسم بالمزيد من المواد الغذائية المفيدة التي تنطلق من الخضروات، وذلك مقارنة بالخضروات الطازجة التي يتم طهيها على البخار أو مسلوقة.
وأصدرت الجمعية الكيميائية الأميركية مقطعين مصورين جديدين، في محاولة لتبديد كل الخرافات التي سادت لفترة طويلة. ويركز المقطع الأول على نفي المعتقدات السائدة عن الميكروويف، التي تفيد بأنه ينزع كل القيمة الغذائية من الطعام.
وأوضح المقطع أنَّ فرن الميكروويف يعتمد على موجات دقيقة وهي شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي، لاستهداف وتحريك جزيئات الماء في الغذاء. وكلما تتحرك جزيئات الماء بشكل أسرع، ترتفع درجة حرارة الغذاء. وتطرق المقطع إلى قضية مصدر الإشعاع الذي يصدره الجهاز، موضحًا أنَّ الإشعاع في هذه الحالة يعني أنَّ الطاقة تشع من مصدر ليس إشعاعي.
وأشار المقطع إلى أنَّ ارتفاع مدة التعرض لهذا الإشعاع يتسبب في إلحاق ضررًا بالغًا، ولكن هناك إرشادات تفيد بأنَّ الانبعاثات التي يصدرها الميكروويف، آمنة وبعيدة عن الخطر.
وأضاف: لم تثبت الأبحاث العلمية أن أفران الميكروويف تسبب أضرارًا طويلة الأجل، فلقد صممت للتأثير السريع على جزيئات الماء، ولا يمكن أن تضر بالمواد الغذائية الموجودة في الطعام، وذلك لوقت التسخين القصير، مشددًا على أنَّه خلافًا للاعتقاد الشائع، يعتبر الميكروويف من أفضل الوسائل للحفاظ على القيمة الغذائية في الطعام، وذلك لأنَّه يوفر الكثير من المواد الغذائية على عكس الطعام المسلوق أو المطهو بالبخار أو القلي.
ويركز المقطع المصور الثاني على الفوائد الصحية للخضروات المجمدة، التي تمتلئ بالمواد الغذائية المفيدة أكثر من الخضروات الطازجة، وذلك على عكس الشائع.
وأوضح المقطع أنَّه يتم اختيار الخضروات التي سيتم تجميدها بعناية، إذ يتم قطفها في ذروة نضجها وفي ذروة قيمتها الغذائية، مشيرًا إلى أنَّه قبل تجميدها يتم غمسها في الماء المغلي ثم المبرد بسرعة للحفاظ على جودتها وقيمتها الغذائية والتخلص من الأوساخ والميكروبات.
وبيَّن أنَّ الخضروات تحتوي على مجموعة من الأنزيمات التي تساعد على النمو والوصول إلى ذروة النضج، ولكن هذه الأنزيمات تساعد على تحطيم المواد الغذائية المهمة، وبالتالي الحد من قيمته الغذائية، وتساعد العملية السابق ذكرها على احتفاظ الخضروات بجودتها لمدة عام عند تجميدها.