مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف

أفادت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، بأنها سجلت ارتفاعًا بنسبة 35.6% في حوادث إصابة الأطفال، خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2014، مشيرة الى أنها تتلقى خمسة بلاغات لإسعاف أطفال أسبوعيًا.

وأظهر تقرير إحصائي للمؤسسة أن "المسعفين تعاملوا مع 259 بلاغا عن إصابات وامراض أطفال العام الماضي، مقارنة بـ191 بلاغًا عام 2014".

وأوضح مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية في المؤسسة، الدكتور عمر السقاف، أن "هذا الارتفاع في بلاغات إصابة الأطفال يستدعي زيادة جهود التوعية لحماية الأطفال من الحوادث"، لافتًا الى أن "إصابات الأطفال التي تعاملت معها المؤسسة خلال الأعوام الماضية، تضمنت حوادث صعق كهربائي، وغرق، وتسمم، وكسور، وجروح لأطفال في عمر يبدأ من عام أو أقل حتى 15 عامًا".

وأظهر تقرير لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أن مسعفي المؤسسة تعاملوا، خلال العام الماضي، مع 259 بلاغًا لحوادث تعرض لها أطفال، في حين كان عدد بلاغات حوادث الأطفال 191 بلاغًا في عام 2014.

وذكر الدكتور عمر السقاف إن البلاغات الأسبوعية التي تتلقاها المؤسسة بخصوص إصابات الأطفال ارتفعت من ثلاث حالات الى خمس حالات أسبوعيًا.

ولفت إلى أن نسبة كبيرة من حوادث وإصابات الأطفال تعود إلى حالات الإهمال الأسري، والاعتماد على الخادمات في تربية الأطفال.

وبين أن المؤسسة تعاملت خلال الأعوام الثلاثة الماضية مع عدد كبير من "الحوادث المؤسفة والمؤلمة" التي تعرض لها أطفال من أعمار مختلفة، من بينها سقوط أطفال من مبانٍ ومناطق مرتفعة، وحالات اختناق لأطفال تركهم ذووهم في سيارات مغلقة، وإصابات لأطفال تعرضوا لحالات ارتطام داخل السيارة بسبب جلوسهم في المقاعد الأمامية.

وأضاف السقاف أن "المسعفين تعاملوا مع بلاغات تتعلق بإصابات أطفال في حوادث درّاجات نارية وهوائية، خلال وجودهم في المنازل أو الشوارع أو المناطق الصحراوية".

وتابع "سجلت (إسعاف دبي) إصابات لأطفال تعرضوا للدهس أمام المنازل وهم يقودون درّاجات صغيرة".

وأشار الى أن "قائمة الحوادث الخطرة التي يتعرض لها الأطفال في الإمارة ضمت إصابات نتيجة للتعرض لصعق كهربائي، وحالات غرق في حمامات السباحة، خصوصًا داخل المنازل".

وذكر السقاف أن مسعفي المؤسسة تعاملوا أيضًا مع حالات تسمم بمواد كيميائية تستخدم في غسل الملابس، وهي ظاهرة مستمرة منذ سنوات عدة، إذ يترك آباء المواد الخطرة في متناول أيدي الأطفال، الى جانب إصابات ناتجة عن تعرض الأطفال لحروق خلال وجودهم في مطابخ المنازل.

وأشار إلى أن نسبة كبيرة من هذه الحوادث تنتج عن إهمال الآباء في رعاية أبنائهم، ما يستدعي زيادة التوعية بضرورة الاعتناء بالأطفال وإحاطتهم باهتمام كبير، بدلًا من الاكتفاء بالاعتماد على الخدم والسائقين في المنازل والمتنزهات.

وتابع السقاف: "تبين أن أمهات يغادرن منازلهن ويتركن الأطفال في رعاية الخادمات، فيتجه الطفل إلى اللهو بعيدًا عن الرقابة والعناية، مسببًا لنفسه الأذى، وهناك من يتجه منهم الى مسبح المنزل فيتعرض للغرق، كما تعرضت حالات أخرى لحروق نتيجة اصطحاب الخادمات لهم الى المطبخ، على الرغم من وجود مياه ساخنة وأواني طهي على الموقد".

وأضاف السقاف: "سجلت المؤسسة حالات لأطفال تناولوا (كيروسين) ومواد كيميائية سامة، وأدوية خطرة، ومواد غسل وتبييض الملابس معبأة في زجاجات مياه وعبوات عصائر، كما سجلت حالات لأطفال تعاملوا مع غسالات أثناء تشغيلها، أو تعرضوا للهو بمراوح الهواء ما تسبب في إصابات في اليد".

وذكر إن تزايد معدل الإصابة بين الأطفال يستدعي زيادة خطط التوعية بمخاطر إهمال الأبناء، خصوصًا في عمر أقل من 10 سنوات.

وأشار إلى أن أولياء الأمور مطالبون بمراقبة الأبناء على مدار الساعة، وعدم تركهم بمفردهم، خصوصًا في المنازل التي تحوي حمامات سباحة، منعًا لسقوط الأطفال فيها، أو المنازل المطلة على شوارع رئيسة، حماية لهم من خطر الدهس.

وشدد على ضرورة التعامل بحذر وحرص خلال الرحلات البحرية والصحراوية، واتباع قواعد السلامة والأمان، وارتداء الأدوات الواقية للجسم في حالات السقوط.

وأشار الى أن المؤسسة تعقد محاضرات للتوعية في المدارس والدوائر الحكومية والجمعيات النسائية، لزيادة التوعية بالإسعافات الأولية بين الآباء والأمهات، وحثهم، وتعليمهم كيفية تشديد الرقابة على الأطفال للتقليل من إصابات الحوادث.