الشارقة - صوت الإمارات
أكدت استشاري الغدد صماء والسكري في مستشفيي القاسمي والكويت في الشارقة الدكتورة نوال المطوع، أن هناك زيادة واضحة في أعداد المرضى الذين يراجعون المستشفيات ممن يعانون من مشكلات واضطرابات في وظائف الغدد الصماء، إذ بلغ عددهم نحو 600 شخص يترددون على العيادتين، وبينت الإحصاءات ان خمس نساء مقابل رجل واحد، عالميا يتعرضون لتلك الاضطرابات.
جاء ذلك خلال الملتقى العلمي الثالث الذي نظمته بدعم من وزارة الصحة، في فندق هيلتون الشارقة، تزامنا مع الاحتفالات بالأسبوع العالمي للغدة الدرقية، والذي يصادف 25 من شهر آيار/ مايو من كل عام وحضره أكثر من 200 شخص من الاستشاريين والفنيين والمختصين يمثلون جهات عديدة من جميع أرجاء الدولة، من القطاعين الحكومي والخاص.
وأفادت أن اضطرابات الغدد تعتبر أكثر شيوعا عند المرضى وأن الحالات المسجلة تؤكد أن مع كل خمس نساء يقابلهن رجل في الإصابة بالاضطرابات وذلك للاستعدادات الجينية لديهن، كما أن أعمار المرضى تتفاوت، إلا أن غالبيتهم لا تقل أعمارهم عن 40 عاما.
وأضافت أن ضعف إجمالي أعداد المصابين باضطرابات الغدد، يعانون من انخفاض الإفرازات، بينما النسبة الأقل تكون ارتفاعا في الغدد الصماء، وأن الأسباب الرئيسة تتركز في أمراض المناعة الذاتية وأن خلايا الدم البيضاء أو الأجسام المضادة تسبب الضرر لبعض الأنسجة في الجسم ويحدث الاضطراب في الغدد.
وأوضحت أن الملتقى يعتبر فرصة مهمة للكادر الطبي للتعرف على كل ما هو جديد حول مرض الغدد الدرقية وتبادل الخبرات وأساليب العلاج وأحدث الطرق العلاجية له وأنه طرح عدة موضوعات مهمة من بينها، سرطان الغدد الدرقية وارتفاع الغدد، والجينات المصاحبة لها وعلاج الحمل في الغدد، وكيفية تشخيص الاضطراب وعلاجها والمسح الذري والإشعاعي والحالات التي تستدعي التدخل الجراحي، حيث قدمت من قبل استشاريين.
وذكرت، أن أسباب الاضطرابات في الغدد غير مبررة كما أنها غير وراثية، وأن أعراضها تتمثل في فرط افرزها (بعكس خمولها)، وتتسبب في نقص الوزن وخفقان القلب والشعور بالحرارة ورعشة اليدين والإرهاق والإجهاد وغيرها، مشيرة إلى أن العلاج دائما ما يتركز في الدوائي من خلال برنامج يستمر 18 شهرا، أو الإشعاعي وفي حال تضخمها يتم التدخل الجراحي.
وأكدت ضرورة الاهتمام من قبل المتخصصين بالتشخيص السليم للحالات والتعرف على أهم الأساليب الجديدة في العلاج.