دراسة جديدة تؤكّد أن خوف الأشخاص من "الشيخوخة" يفوق الخوف من الموت

الاعتقاد السائد أننا نريد أن نعيش لأطول فترة ممكنة، ربما حتى نتجاوز 100 عام، وجعل التقدم الطبي والعلمي معدل أعمارنا يزداد يومًا بعد يوم تقريبا، ولكن الكثيرون يصابون بالذعر من الشيخوخة، مع اعتقاد بالخرف يلقي الرعب في نفوس البالغين.

وأظهرت دراسة حديثة أن الخوف من أن تصبح مسنا أكثر من الخوف من الموت، فهناك أكثر من شخص واحد من ستة أشخاص يفضل أن يموت قبل أن يصل إلى سن الثمانين، وهو أقل من متوسط العمر المتوسط، وتوصلت الدراسة إلى أن اللاتنيين يفضلون حياة أكثر، بينما الأمريكيون من أصول أفريقية يريدون العيش لما فوق المائة عام، وعلى الرغم أن متوسط عمر المرأة أعلى من الرجل بخمسة أعوام، النوع لم يتدخل في المدى الذي يريد الناس أن يحيوه، وهكذا السن والتعليم، على الرغم من أن هؤلاء الذين تلقوا تعليما رسميا يرغبون في الحياة أطول، وهذه الدراسة واحدة من أوائل الدراسات التي تستقصى كيف يدرك الشباب شيخوختهم ويتوقعونها.

وفحص الباحثون في استبيان هاتفي من مركز الشيخوخة في كلومبيا 1,600 بالغ عمرهم من 18 إلى 64، وكانوا في متوسط 42 عامًا، نصفهم من النساء و 33% من الخريجين الجامعيين، وتوصل الباحثون إلى أن واحد من ثلاثة بفضل أن يعيش حتى على الأقل يكون عمره 80 عاما، بينما ربع البالغون يفضلون العيش حتى 90 عاما، أطول مما يتوقعون أنفسهم، والباقون تمنوا الحياة حتى المائة عام، ويعتبر متوسط الحياة في بريطانيا 81,5 عاما، بينما في أميركا 78,5 عامًا.

وأكد البروفيسر فيجرد سكيربيك، من مركز لكلومبيا للشيخوخة: "نحن مهتمون حقا بهل المدى الذي يريد الناس أن يعيشوه متعلق بتوقعاتهم عن حياتهم في الهرم"، وأضاف: "للكثيرين فكرة الخوف من أن تصبح مسنا تفوق الخوف من الموت"، وتؤكد الدرساة أن هؤلاء الذين لديهم توقعات إيجابية أقل عن حياة الشيخوخة يفضلون الموت قبل الوصول لمتوسط العمر المتوقع"، وفي المقابل، هؤلاء الذين لديهم توقعات أقل يريدون استمرار الحياة لمدة أطول.

وكشفت الباحثة المشاركة كاترينا بوين: "وجود توقعات قاتمة عن شكل الحياة في الهرم يبدو أنه يقلل من الرغبة في الحياة إلى المستويات الحياة من متوسط العمر المتوقع"، وأضافت: "الأشخاص الذين يتبنون فكرة من الأفضل الموت شابا، يمكن تقليل قدرتهم على التعامل مع تجارب العمر السلبية المرتبطة بالشيخوخة، فضلا عن إيجاد مصدر جديد للرفاهية في سن الشيخوخة".

نتائج الدراسة منشورة إلكترونيا في الدورية المتخصصة "جورنال أيجنج أند سوسيتي".