لندن - كاتيا حداد
من المقرر البدء في إجراء العملية الجراحية الثورية التي تساعد الاشخاص على خسارة الوزن عبر تحويل آلام الجوع التي يعانون منها، وذلك على سبيل التجربة التي جرت في أحد المستشفيات البريطانية، ويمكن ان يكون ذلك متاحا إجراؤها في المستقبل من خلال هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.
ولا تترك العملية الجراحية التي تستغرق 45 دقيقة وتتم تحت مخدر موضعي، أية آثار على المرضى الا مجرد شق صغير في الجلد، بينما وأثناء خضوع المريض للعملية الجراحية، فإن كرات بلاستيكية مجهرية تندس لحجب الأوعية الدموية الصغيرة التي تخدم جزءا من المعدة حيث يتم إنتاج " هرمون الجوع " غريلين ghrelin.
وحصلت التقنية الجديدة على إشادة كونها بديلا أرخص وأكثر أماناً، وفي نتائج صادرة حديثاً من مرحلة مبكرة للعملية الجراحية الأولية، فقد أظهرت خسارة سبعة أشخاص 21 رطلاً في المتوسط خلال ستة أشهرٍمن إجراء الجراحة، في الوقت الذي خسر فيه أحد المرضي ما يزيد عن 40 كيلوغراماً.
وصرح الجراح الرائد الدكتور كليفورد فايس خلال حديثه إلي صحيفة The Mail on Sunday ليلة أول أمس بأن هذه التقنية تجعل خسارة الوزن أسهل من خلال إبعاد آلام الجوع، مع الشعور بالشبع بشكل أسرع. في حين يقوم حالياً جراح خسارة الوزن جيمس بيرني من مستشفى ساوثهامبتون Southampton العامة بتطبيق التجربة البريطانية إلى جانب أخصائي الأشعة روب أليسون.
وذكر بيرني بأن البدانة تعد مشكلة صحية عامة رئيسية، ويمكن أن تلعب هذه التقنية دوراً كبيراً معها. بينما أوضح الدكتور فايس، وهو أستاذ مساعد في طب الأشعة، وجراح ومهندس طبي بيولوجي في مستشفى جون هوبكينز Johns Hopkins التي تقع في بالتيمور Baltimore في ولاية ماريلاند Maryland بأن هذه التقنية ينبغي أن تكون "أقل تكلفة، وأقل تغلغلاً وأكثر أماناً " من معيار جراحة ربط المعدة.
ومن بين التجارب الناجحة كانت المستشارة في تكنولوجيـا المعلومات شيريل دنبي البالغة من العمر 48 عاماً، والتي إستطاعت فقدان أكثر من 40 كيلوغراماً في ستة أشهرٍ، مع إيمانها بأنها سوف تخسر 19 كيلوغراماً أخرى قبيل نهاية العام. مشيرةً إلى أنها فقدت الرغبة في تناول الطعام بحرية.
وشرح دكتور فايس طريقة إجراء الجراحه، والتي تتمثل في إستخدام الأسلاك والإبر، مع وضع قسطرة بلاستيكية صغيرة من خلال شريان في الرسغ أو الفخذ. ويستهدف الأطباء من تلك القسطرة الصغيرة الوصول إلى الشريان الذي يعمل على تغذية منطقة في الجزء العلوي من المعدة حيث يتم إنتاج 90 إلي 95 بالمائة من هرمون "غريلين" في الجسم.