دبي- صوت الإمارات
برهنت الإمارات من خلال المناسبات الدولية الكبرى التي استضافتها على أرضها منذ بداية العام الجاري على قدرات استثنائية في التعامل مع جائحة كورونا وإدارتها على النحو المثالي حيث شكلت الإجراءات التنظيمية والتدابير الوقائية المحكمة التي طبقتها في تلك المناسبات خارطة طريق عالمية للخروج من الأزمة والدخول في مرحلة التعافي والعودة التدريجية لمظاهر الحياة الطبيعية.ونجحت الإمارات خلال عام 2021 في إعادة الزخم للفعاليات العالمية بعد التراجع الكبير الذي شهدته منذ ظهور الجائحة نهاية العام 2019، وذلك من خلال تنظيمها العديد من المعارض والبطولات الرياضية مثل معرضي "ايدكس" و "نافدكس" للصناعات الدفاعية ومعرض جلفود للصناعات الغذائية والمشروبات و"طواف الإمارات" للدرجات الهوائية وغيرها من الاحداث التي تميزت بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم.
وجاءت استضافت الإمارات للأحداث الدولية هذا العام بالتزامن مع الإنجاز التاريخي في وصول "مسبار الأمل" الإماراتي إلى المريخ وإصدار رخصة تشغيل الوحدة الثانية من محطة براكة للطاقة النووية السلمية لتشكل جميع تلك الإنجازات عناوين للريادة والتفوق الذي يليق بدولة الإمارات لاسيما وهي تحتفل هذا العام باليوبيل الذهبي لتأسيسها وتستعد لمرحلة ما بعد الخمسين بخطط ومشاريع طموحة تعزز مكانتها على خريطة الدول المتقدمة وتحفر اسمها بين الكبار في كافة ميادين التقدم والعلوم.وشكل معرضا الدفاع الدولي "آيدكس" والدفاع البحري "نافدكس" 2021 اللذان استضافتهما العاصمة أبوظبي في فبراير الماضي بمشاركة 900 عارض من 52 دولة وحضور أكثر من 62 ألف زائر، حدثا استثنائيا دشن من خلاله قطاع المعارض الدولية مرحلة التعافي من كورونا.
وبعثت الإمارات من خلال النجاح الكبير في تنظيم المعرضين برسالة ثقة وتفاؤل بأن العالم بدأ يستعيد ديناميكيته وحيويته، فآيدكس ونافدكس ليسا فقط معرضين دوليين دفاعيين كبيرين، وإنما يمكن اعتبارهما مؤشراً حقيقياً لعودة التعافي لمختلف القطاعات الاقتصادية، وخاصة قطاع الصناعات العسكرية والتكنولوجية، الذي يعد أهم مرتكزات الاقتصاد في العديد من دول العالم.وعكست الإشادة الكبيرة بالمعرضين وخاصة بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الوفود المشاركة وجميع الزائرين حجم الثقة الدولية بالإمارات وموقعها كمرجع عالمي في كيفية تنظيم المعارض في أوقات الأزمات والظروف الاستثنائية.
مؤشرات التعافي العالمية التي انطلقت من الإمارات امتدت لتشمل قطاع الأغذية والمشروبات حيث شكل معرض جلفود 2021، الذي أقيم في إمارة دبي في الفترة ما بين 21 إلى 25 فبراير الماضي أول فعالية مباشرة تُقام في هذا القطاع منذ قرابة سنة، حيث ساهمت المشاركة الواسعة التي شهدها المعرض والمتمثلة بـ 2500 شركة من 85 دولة في تعزيز مستويات الثقة بإعادة تنشيط قطاع الأغذية و المشروبات حول العالم.وجاء انعقاد المعرض هذا العام، وسط إجراءات احترازية وتدابير وقائية دقيقة كبرهان جديد يؤكد مكانة دبي كمركزٍ استراتيجي للتجارة العالمية، ويبرز قدرتها على توفير بيئة الأعمال الآمنة والمثالية، وهو ما أسهم في تعزيز الاهتمام العالمي بالمشاركة الفعلية في هذه الدورة من المعرض.
بدوره برهن "طواف الإمارات" في نسخته الثالثة، الذي ينظّمه الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية على مدى سبعة أيام، بمشاركة 140 دراجاً، يمثلون 20 فريقاً من عدد من دول العالم، على مكانة الدولة وقدراتها الاستثنائية الكبيرة وتعاملها المثالي في إدارة الازمات، وحرصها الكبير على الالتزام تجاه الأسرة الرياضية العالمية، باستئناف النشاط الرياضي.وشهد الطواف الذي امتد لمسافة 1045 كيلومترا على 7 مراحل في مختلف مناطق الدولة مشاركة نخبة دراجي العالم في مؤشر يؤكد ثقة الاتحادين الدولي والآسيوي، والفرق العالمية بقدرة الامارات على تنظيم نسخة مميزة وناجحة رغم كل التحديات التي تفرضها الجائحة على العالم.
من جهتها نجحت إمارة الشارقة في تنظيم نسخة مميزة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" الذي عقد على مدار 4 أيام في مركز اكسبو الشارقة ابمشاركة 400 مصور عربيّ وأجنبيّ عرضوا نحو 1558 صورة.وأقيم خلال الحدث 54 معرضا منها 41 معرضاً فردياً و13 جماعياً فيما عقدت 21 جلسة نقاشية ملهمة و14 ورشة عمل و10 جلسات نقاش جماعية و14 جلسة تقييم للسير الفنية بينما تم إطلاق جائزة خاصة للمصورين الصحفيين المحترفين المعتمدين في مختلف أنحاء العالم عرض.وتضم قائمة الفعاليات العالمية التي تستضيفها الامارات هذا العام العديد من المواعيد، لعل أقربها كأس دبي للخيول العالمية في ذكرى يوبيله الفضي الذي سيقام يوم 27 مارس الجاري على أرض أيقونة مضامير العالم، مضمار ميدان لسباق الخيل.
قد يهمك ايضا
نتيجة الظروف التي فرضتها جائحة كورونا اليكي اتيكيت الصداقة الافتراضية في زمن الكورونا
بايدن يمدد حالة الطوارئ الخاصة بجائحة كورونا في الولايات المتحدة