طبق دجاج بالكاري، ويساعد تناول الكاري أسبوعيا على منع أعراض الشيخوخة

أعلن العلماء أن تناول الكاري مرة واحدة على الأقل في الأسبوع قد يساعد في تجنب أمراض الشيخوخة، وحسب الدراسة فإن هذا التابل يشيع استخدامه في الأطباق الذي تعزز قدرة المخ، وتحمي ضد فقدان الذاكرة في الشيخوخة, ويعتبر أن مادة الكركمين، الموجودة بشكل رئيسي في تابل الكركم، تستخدم في كل شيء بداية من طعام كورماس الخفيف وحتى الفندالو الساخن، لتأخير أو منع أعراض الشيخوخة (الخرف), ووجدت الدراسة، التي ركزت على ذوي العمر المتوسط، وكبار السن، أن الأشخاص الذين تناولوا الكركم 3 مرات يوميًا، لديهم ذاكرة أفضل ممن يأخذون حبة دواء وهمية.

وكشفت الدراسة عن دليلا بأن كبار السن، الذين يعيشون في الثقافات التي تعتبر الكاري عنصرًا رئيسيًا لديهم وظائف إدراكية أفضل وانخفاض في معدل انتشار الخرف، ووجدت الدراسة أن الكركم الأصفر هو السبب الأكثر احتمالا لهذا بفضل مادة الكركمين, ووجدت التجربة، التي استمرت عاما، وتم نشرها في المجلة البريطانية للتغذية، دليلا على أن الكركمين تتصدى للبروتينات المارقة التي تسمى "اميلويد بيتا" وتدمر الخلايا العصبية, وشارك في هذه الدراسة نحو 96 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 90 عاما، أخذ كل منهما جرعة تعادل 1500 ملغ من الكركمين يوميًا لمدة 12 شهرا, وفي اختبارات المهارات اللفظية والذاكرة، فإن هؤلاء الذين تناولوا الحبوب الطبية الزائفة عانوا من انخفاض في الوظائف العقلية بعد ستة أشهر فقط مقارنة بما تناولوا الكركمين.

وقالت الدكتور ستيفاني ريني سميث من جامعة "إديث كوان"، في بيرث بأستراليا، إن "نظرية العلاج بالكركمين في الحيوانات أظهرت تحسن النتائج المعرفية والسلوكية الإيجابية، إلا أن نتائج التجارب على الإنسان، ومع ذلك كانت غير متناسقة", وأضافت: "في هذه الدراسة تركز على التحقق من قدرة الكركمين على منع التدهور المعرفي في عدد السكان من كبار السن التي تعيش في المجتمع", وتابعت: "نتائجنا تشير إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التقييم الطولي للتحقيق في التغيرات في مقاييس النتائج المعرفية".

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن ما يقرب من نصف المشاركين تناولوا كبسولة كركمين ثلاث مرات في اليوم بعد وجبات الطعام مع الماء، فيما أخذت المجموعة الثانية كبسولة وهمية في الوقت ذاته, وتعد هذه الدراسة من بين مجموعة كبيرة من الدراسات البحثية الأخيرة التي تعطي أملا ومؤشرا عن مدى الفائدة الطبية للطعام الصحي، فبعيدا عن الأدوية الطبية ربما يكون علاج في وسع الكركم ترويض هذا المرض العصيب. وحسب الدراسة، فإن المشكلة الوحيدة للكركمين هو سوء امتصاص المعدة له، وسعيا للتغلب على ذلك، تم تجميع المكونات الغذائية معا لتوظيفها بشكل صحي ومفيد.

وقال المدير العلمي  لقسم التغذية في جامعة كامبريدج البروفيسور ألف يندبرغ، إن "الكركمين معروف بسوء امتصاصه في القناة الهضمية، ولكن في نموذجنا الحديث "فيوتشر يور مايند بلس"، الجمع بين الكركمين مع زيت الصويا من أجل منع ذلك يتعرض للتدمير في المعدة, وأضاف: "ذلك يسمح للكركمين بالمرور إلى الأمعاء حيث يتم امتصاصه وتوزيعه في جميع أنحاء الجسم".

وهذا النموذج الذي يجمع الكركمين  ممتص من الكركم وأوميغا 3، يعزز دهون المخ الموجودة في الأسماك الزيتية، مما يسهم في الوظائف العقلية العادية.

وبين الباحث البريطاني في مرض الزهايمر  الدكتور لورا فيبس: "بينما كان هناك بعض الأبحاث الأولية عن مرحلة تأثير  الكركمين على صحة المخ، هناك حاليا أي دليلا قاطعا على أنه يمكنه منع أو علاج الخرف عند كبار السن", وأضاف:" توصلت بعض الدراسات إلي أدلة محدودة من أن الجرعات عالية جدا من الكركمين، بنسبة أعلى من الموجودة في الأطعمة مثل الكاري، يمكن أن يكون له بعض التأثير على الذاكرة ومهارات التفكير، ولكن سوف تكون هناك حاجة لمزيد من التجارب السريرية على نطاق واسع من قبل الباحثين ويمكن إجراء تقييم كامل أي الفوائد المحتملة", وتابع: "أفضل الأدلة الحالية تشير إلى أن عدم التدخين، والبقاء نشيطا  عقليا وبدنيا، وإتباع نظام غذائي متوازن، ومراقبة ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وتقليل تناول الكحوليات ضمن الحد الموصي به، يساعد في الحفاظ على سلامة المخ مع التقدم في العمر".