السكتة الدماغية

استضافت بوهرنجر إنجلهايم، فعاليات أكاديمية السكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، والتي شهدت مشاركة أكثر من 100 طبيب وأخصائي في علم الأمراض العصبية في المنطقة خلال نسختها السنوية التي أُقيمت في دولة الإمارات بهدف تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال إدارة السكتات الدماغية.

وقد شدد المشاركون على الحاجة الملحّة لتطوير طرق أكثر كفاءة ودقّة لتحديد مستويات شدة وخطورة السكتات الدماغية في المنطقة، فضلاً عن ضرورة رفع مستوى الوعي العام، واعتماد التدابير وأنشطة التوعية المرتبطة بالسكتة الدماغية وأعراضها وعوامل الخطورة المرافقة لها، وذلك بغرض مساعدة الأفراد على فهم الآثار السلبية التي يمكن أن تحدثها السكتة الدماغية على نوعية أسلوب حياة المرضى، وسبل الوقاية منها.

وشهدت الفعالية إقرار مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، والتي تشمل زيادة معالجة وإنقاذ حياة مرضى السكتة الدماغية من 10 آلاف إلى 30 ألف مريض خلال خمسة أعوام، بالإضافة إلى رفع عدد وحدات السكتة الدماغية في المستشفيات من 200 إلى 500 وحدة على مدى الفترة ذاتها.

ولكونها أحد أكبر مسببات الوفيات والعجز في المنطقة، تشهد معدلات انتشار السكتات الدماغية تغيرات سريعة، إلى جانب تزايد المضاعفات المرتبطة بها على مستوى العالم، حيث تعكس الغالبية السكانية الشابة في المنطقة احتمالية ازدياد عبء السكتات الدماغية خلال الأعوام المقبلة.

وفي الإمارات، وقعت «بوهرنجر إنجلهايم» مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف تقليل الوفيات المرتبطة بالسكتات الدماغية بنسبة 20% خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وبموجب الاتفاقية، أطلقت الوزارة ثلاثة مراكز متخصصة بالسكتات في ثلاث مناطق مختلفة تضم الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، فضلاً عن اعتماد بروتوكول drip-and-ship ضمن عدد من المستشفيات.وقال الدكتور سهيل عبدالله الركن، استشاري طب الأعصاب وأخصائي السكتة الدماغية بمستشفى راشد ورئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب: «نعمل على الارتقاء بجودة رعاية السكتات الدماغية في الدولة، وذلك من خلال علاج الجلطات وتوفير خدمات إعادة التأهيل، بالإضافة إلى فرق متخصصة بالأشعة. وتنطوي هذه الجهود على أهمية كبيرة كونها تسلط الضوء على ضرورة إنشاء وحدات متخصصة بالسكتات الدماغية ضمن المستشفيات، ويبلغ عدد المصابين بالسكتة الدماغية في دولة الإمارات 12 ألف مريض سنوياً، وعادة ما يتمكن 30% فقط من المرضى الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب للحصول على العلاج المطلوب. كما نملك ست وحدات متخصصة بالسكتات الدماغية ضمن المستشفيات على مستوى الدولة، والتي تمثل نموذجاً يُحتذى به على جهود التعاون المبذولة مع الحكومة، والهادفة إلى اعتماد أفضل الممارسات في مجال رعاية السكتات الدماغية، وإنقاذ حياة المرضى».

وأضاف: «ينبغي على المجتمع الطبي التركيز على اتخاذ القرارات الأنسب لوقاية المرضى من الإصابة بالسكتات الدماغية، من خلال الاعتماد على مضادات التخثر الفموية المستخدمة لعلاج الرجفان الأذيني. وأظهرت الدراسات أن مضادات التخثر تفيد في تقليل الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 64%. ويفيد التشخيص السريع ضمن مراكز السكتة الدماغية المتخصصة في تحديد الإصابة والعلاج الدوائي بصورة فورية وخلال أقل من 60 دقيقة، وهي الفترة المعروفة باسم «الساعة الذهبية»، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالمضاعفات اللاحقة. وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى راشد نجح في تقليص المدة الزمنية اللازمة لوصول المريض إلى المستشفى وبدء العلاج من 95 إلى 35 دقيقة».

تغييرات

ومن جانبه، قال محمد طويل، رئيس قطاع الأدوية البشرية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى «بوهرنجر إنجلهايم»: «يعد مرض السكتة الدماغية خطراً يهدد الحياة بصفة عامة، حيث تفرض تغييرات كبيرة على حياة المرضى منذ لحظة حدوثها. ويمكن لجهود التكيف مع السكتات الدماغية أن تفرض تحديات جسدية ونفسية كبيرة على المرضى وعائلاتهم. يشعر الكثير من المرضى بالعزلة نتيجة فقدان استقلاليتهم خلال فترة التعافي، وبالتالي، تضمن جهود التعاون والشراكة التي نبذلها على امتداد المنطقة تزويد المرضى بالعناية والدعم اللازمين خلال كل مراحل العلاج، ويمثل هذا الهدف أيضاً العامل الذي دفعنا للاجتماع مع أهم الخبراء المتخصصين تحت سقف واحد، بهدف تحسين بروتوكولات الرعاية والوصول إلى أهداف استراتيجية من شأنها الارتقاء بجودة مراحل التشخيص والعلاج، ونواصل في «بوهرنجر إنجلهايم» التزامنا بدعم المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية على حد سواء، من خلال التشجيع على إنشاء وحدات السكتات الدماغية في المستشفيات بهدف تخفيف عبء الصعوبات المرتبطة بحوادث السكتات، إضافة إلى ضمان المحافظة على حياة المرضى عبر تمكينهم من الوصول إلى أقرب المراكز المتخصصة في الوقت المناسب، الأمر الذي يحقق علاجات أفضل وأكثر سرعة للمرضى».

أعراض

تشمل أعراض السكتة الدماغية إحساساً مفاجئاً بالخدر أو الضعف في الوجه أو اليدين أو القدمين، في جهة واحدة من الجسم، بالإضافة إلى خلل في النطق واضطراب في الرؤية وفقدان التوازن وصداع حاد. ويمكن تذكّر الأعراض المفاجئة للسكتات الدماغية عبر كلمة «عاجل» التي تعد أسهل طريقة لتذكر الأعراض المفاجئة للسكتة الدماغية، والتي تشير إلى عسر في الفهم وانحراف في زاوية الفم وجهة ضعيفة من الجسم وأن لا تتأخر، فالوقت هو الحياة

قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

علماء يجددون الأمل مرة لمرضي السرطان مرة أخرى ويؤكدون أنه يمكن السيطرة عليه

دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس