واشنطن ـ رولا عيسى
ابتكر علماء من جامعة كاليفورنيا الأميركية، لعبة فيديو بسيطة، من شأنها تجديد وظائف عقول أصحاب المعاشات بعد 12 ساعة فقط من اللعب.
وقال العلماء، إن تقنيتهم "NeuroRacer" يمكن أن تستخدم للحفاظ على صحة كبار السن لفترة أطول، وأن نسبة التحسّن لديهم كبيرة جدًا، وكان أداؤهم أفضل من الشباب في سن
العشرين في التحدي القائم على القيادة، وقد عززت هذه الألعاب من قدرة الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 60 ، 85 عامًا على التذكّر والانتباه، حيث تقوم الألعاب بتدريب العقل مع وجود بعض الفوائد التي ستظهر خلال ستة أشهر.
ويُعتبر تدريب العقل، وسيلة شعبية في محاولة للحفاظ على القدرات العقلية سليمة في سن الشيخوخة، ولكن هناك وجهات نظر متباينة بشأن قيمتها في الحياة اليومية، ومع ذلك، فإن الباحثين في جامعة كاليفورنيا يعتقدون، أن لعبتهم "NeuroRacer" تختلف عن الألعاب الأخرى، حيث تم تصميمها لتحسين المهام والمهارات المعروف تدهورها مع تقدم العمر.
ويستخدم اللاعبون في اللعبة عصا التحكم للتنقل بالسيارة على طول الطريق المتعرج، في حين تظهر علامات مختلفة على السطح، ويجب على المستخدمين الضغط على زر عندما يرون علامة واحدة خاصة وتجاهل كل العلامات الأخرى، ومع التقدم في مراحل اللعبة، تصبح الأمور أكثر صعوبة، ولكن لا ينبغي أن تصبح صعبة بحيث تكون محبطة للغاية.
وقد أظهرت الاختبارات، أن وقتًا قصيرًا من الممارسة أدى إلى تحسنات سريعة لدى كبار السن، فبعد 12 ساعة فقط من استخدامهم لأجهزة الكمبيوتر المحمولة في المنزل لأكثر من شهر، كان أداء أصحاب المعاشات أفضل من اللاعبين الأصغر منهم بعقود.
وذكرت مجلة "نيتشر"، أن الذاكرة تحسنت أيضًا، وكذلك مدى الانتباه، على الرغم من ان اللعبة لا تهدف للقيام بذلك، فيما قال مصمم اللعبة الدكتور آدم غازالي، إنه يعتقد أن تأثيرها على تدريب العقل أفضل من الأساليب الأخرى مثل الكلمات المتقاطعة.
وأفادت الكسندرا تريلي، من مختبر جامعة كامبريدج للذاكرة، أنه ينبغي أن تشجع هذه النتائج الناس على السعي إلى تحسين قدرات عقولهم في جميع مراحل الحياة، موضحة أن الألعاب مثل "NeuroRacer" ليست هي الخيار الوحيد، فهناك أنشطة مثل تعلم لغة جديدة أو العزف على آلة موسيقية، ومن المرجح أن تكون أكثر متعة، وعلى الأقل تكون مفيدة.
وأكد رئيس قسم الأبحاث في جمعية ألزهايمر الدكتور سايمون ريدلي، أن "القدرة على تحسين الصحة الإدراكية في سن الشيخوخة، يمكن أن يكون حاسمًا في البحث عن علاجات جديدة لمنع الإصابة بالخرف".