واشنطن - رولا عيسى
قام مستشفى أطفال في مدينة نيويورك الأميركية أخيرًا بشراء جهاز أشعة مقطعية على شكل سفينة وتتزين جدرانها بصور قراصنة، من أجل جعل الاختبارات الطبية للأطفال أقلَّ رهبةً وخوفًا.
ويرقد الأطفال المرضى على لوح خشبيّ ينزلق داخل جهاز الماسح الضوئيّ للأشعة، الذي يُعَد عبارة عن طوق على شكل عجلة السفينة
، وتزيين جدران حجرة الأشعة صور لقراصنة متشَبِّثين بالحبال لإلهاء الأطفال عن الاختبار.
وقامت شركة "GE / جنرال إليكتريك" بتزويد مستشفى مورغان ستانلي للأطفال بجهاز الماسح الضوئي، وأعطت المستشفى خيارين يمكن وضع واحد منهما للأطفال، الأسماك أو القراصنة، مما أثار جدلاً ساخنًا بين الموظّفين والعاملين في المستشفى.
وقال رئيس المستشفى للتصوير الشعاعي للأطفال الدكتور كاري روزال شابيرو: لقد تم الاستقرار على شكل القراصنة لأنهم "كانوا لطفاء"، وتمّ عمل وتثبيت الماسح الضوئي في شهر آب/ أغسطس.
وحتى الآن كان رد الفعل إيجابيًا، وقالت الممرضة ناعومي هوكينز لموقع "Buzzfeed": إن أفضل استجابة حصلت عليها هو طفل مريض قال: "أسرعي واخرجي كي أتمكن من اللعب".
وعلى الرغم من أن الاختبار يدوم فقط لمدة دقيقة، إلا أن الأمر يستغرق حوالي 10 إلى 15 دقيقة كي أجعل الأطفال على استعداد للاختبار، وهي عملية مرهقة.
وقال الدكتور روزال شابيرو لصحيفة "نيويورك ديلي نيوز": "إنها تسمح للأطفال بتخيّل كل أنواع الأشياء، ولذلك لا تبدو وكأنها عمل رهيب مخيف للأطفال".
وتقوم الممرضات قبل الاختبار بوضع الأطفال على الطاولة، وإدخالهم إلى جهاز الأشعة، ويساعد ديكور الغرفة الأطفالَ في أخذ عقولهم بعيدًا عن جهاز الأشعة والقلق من الاختبار.
ويمكن للأطفال الذين تم عمل الأشعة لهم أن يتعاملوا مع شيء خطير مثل السرطان، وهو ما يتطلب التدقيق على كسور العظام.
ويُجري قسم الأشعة في المستشفى حوالي من 5 إلى 10 حالات فحص بالأشعة في الغرفة كل يوم على المرضى تتراوح من الرضع إلى 21 عامًا من العمر.
وقال الدكتور روزال شابيرو "تنجذب عيون المراهقين إلى القطط وفرس النهر وحورية البحر، ولكنهم أحبّوا هذه الصور كثيرًا مثل الأطفال".