لندن - سليم كرم
يعتقد العلماء أنهم توصلوا إلى علاج جديد لنزلات البرد، يعتمد على استحلاب عينات الزنك التي قد تكون الاستجابة لصلوات المرضى، بعدما استعصى العلاج على الأطباء على مدى عقود، والآن يمكنك أخذ أقراص الاستحلاب والتي تحتوي على المعادن التي تقصر مدة البرد من سبعة أيام إلى أربعة، كما تشير البحوث.
ويمكن العثور على العينات عادة في الصيدليات ومحلات الصحة، ولكن ينبغي على المرضى تناول واحدة كل بضع ساعات لرؤية أثره، وقال الباحثون في نزلات البرد الشائعة، أن الفيروس قد ينمو في الحلق، وهذا هو السبب في استخدام العينات التي تعمل على نحو أفضل من ابتلاع الحبوب.
<img alt="علماء يرون أن أقراص استحلاب الزنك هي الدواء النهائي لنزلات البرد" "أبحاث="" طبية="" تؤكد="" أن="" "="" استحلاب="" الزنك"="" العلاج="" المقبل="" لـ="" "البرد"""أبحاث="" "استحلاب="" "البرد""="" data-cke-saved-src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/4748.jpg" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/4748.jpg" style="height: 396px; width: 634px;">
ويقول المؤلف الرئيسي الدكتور هاري هيميلا، من جامعة هلسنكي: "الأقراص العادية التي تدخل مباشرة إلى المعدة، دون إطلاق الزنك في منطقة البلعوم (الحلق)، قد تكون غير فعالة"، الزنك مهم لجهاز المناعة، ويوجد منه القليل في النظام الغذائي مما يزيد من خطر العدوى.
أحدث النتائج التب تؤكد الدراسات السابقة من قبل فريق الدكتور هيميلا، وكذلك تلك التي تركز على نزلات البرد في جامعة كارديف، واستعرض الفريق الأدلة المتاحة على الزنك ونزلات البرد، وأظهرت الأبحاث السابقة أن استخدام جرعة منخفضة من الزنك لا تحدث أي تأثير على المرض، حتى الدكتور هيميلا نظر فقط في التجارب حيث تناول المرضى عينات أكثر من مرة، وتناولوا ما مجموعه 75 ملليغرام من الزنك أو أكثر في اليوم الواحد، ووجد الباحثون في ثلاث تجارب حيث كان يتم اختيار الناس بشكل عشوائي لتناول إما خلات الزنك أو جرعة عالية من المعادن أو دواء وهميا.
تجربة أخرى نظرت في الاختلافات في النتائج بين لأشخاص الذين يعانون من الحساسية والذين لا يعانون منها، كانت المحاكمات تجرى على ما مجموعه 199 شخصا، غالبيتهم من الإناث، بين 20 و 50 سنة. وكان ثلثهن يعانين من الحساسية، بما في ذلك الحساسية للأعشاب والأشجار والحيوانات الأليفة، وطلب منهن أن يتناولن العينات كل 2-3 ساعات واستغرقت العينات حوالي من 15 إلى 30 دقيقة ليبدأ مفعولها.
وعموما، كان متوسط الجرعة من الزنك ما بين 80 و 92 ملغ يوميا، ووجدت المراجعة أن المرضى الذين استخدموا عينات الزنك كانت نزلات البرد تقريبا ثلاثة أيام أقصر في المتوسط مقارنة مع نزلات البرد التي استمرت لمدة أسبوع مع مجموعة العينة الوهمية.لم يغير تأثير عينات الزنك بحساسية شخص ما، التدخين أو مدى شدة البرد، كما كانت النتائج مماثلة في مختلف الأعمار والجنس والمجموعات العرقية.
وقال الدكتور مينو سينغ، وهو أستاذ في طب الأطفال في الدراسات العليا بمعهد التعليم الطبي والبحوث في شانديغار، الهند: "هذا موضوع مهم جدا للدراسة لأن نزلات البرد هي مشكلة شائعة جدا، كما يؤدي إلى فقدان القدرة على العمل وكذلك العجز لأن الناس ليسوا قادرين على التركيز".
وقال الدكتور سينغ، الذي لم يشارك في الدراسة لرويترز هيلث أنه على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية للزنك التي تحتاج إلى من يكتشفها قبل إتاحة جرعات عالية من الزنك دون وصفة طبية، وعلى سبيل المثال، في دراسات سابقة، عندما تم استنشاق الزنك جعلت الناس يفقدون حاسة الشم مؤقتًا، وقال الدكتور سينغ هذا يعني أن العينات يمكن أن تحد من التذوق أيضًا، وأن بعض الناس يشكون أيضًا أن العينات تترك طعمًا معدنيًا في الفم، على الرغم من أن باحثين فنلنديين قالوا أن هذه لم تكن مشكلة في الدراسات التي تمت مراجعتها.
وقال الدكتور سينغ: "هناك معلومات متوفرة الآن أن الزنك في جرعات عالية يمكن أن يقلل من مدة البرد، ولكن هناك مشقة إضافية تتمثل في أخذ أقراص الاستحلاب، نظرا لأنها كبيرة ويجب أن تؤخذ باستمرار طوال فترة البرد لتكون فعالة"، وحذر الدكتور هيميلا أن الأشخاص الذين يعانون من البرد ينبغي أن ينظروا للعينات التي لا تحتوي على حامض الستريك، والتي يمكنها منع إطلاق الزنك في الجسم.