مستشفى القاسمي في الشارقة

شعرت "مريم" بآلام شديدة في البطن فجأة، وأسرع ابنها بنقلها إلى المستشفى، وهناك تبين إصابتها بجلطة في القلب وانسداد في الشريان التاجي، ومشكلات في المسالك البولية، وتحتاج إلى تدخل جراحي سريع، تمثل في زراعة دعامات قلبية، وتوسيع الشريان التاجي، وبلغت كلفة العملية الجراحية ورسوم المستشفى 32 ألفًا و500 درهم، وعجز الابن عن تدبير المبلغ بسبب ضعف إمكاناته المالية، لذا يناشد أهل الخير مساعدته على تدبير كلفة علاج أمه.

وأكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى القاسمي في الشارقة، أن مريم (جزر القمر - 55 عامًا)، وصلت إلى المستشفى في حالة حرجة وأجريت لها عملية جراحية، وبلغت كلفة العملية والعلاج والإقامة في المستشفى 32 ألفًا و500 درهم.

وروى جمال ابن المريضة (مريم)، قصة معاناة والدته مع المرض، قائلًا: "شعرت والدتي بآلام حادة في منطقة المعدة، فاصطحبتها إلى عيادة خاصة في إمارة رأس الخيمة، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل أخبرني الطبيب بوجود جرثومة في المعدة، ووصف لها أدوية طبية ومسكنات للآلام، وفي اليوم الثاني شعرت والدتي بضيق في التنفس، وبدأت نبضات قلبها في التسارع بشكل مستمر حتى أغمي عليها، فحملتها إلى قسم الطوارئ بمستشفى إبراهيم عبيدالله في رأس الخيمة، حيث تم إجراء أشعة قلبية، وفحوص طبية، وتحاليل مخبرية سريعة، وتبين من خلال نتائج الفحوص أنها تعاني انسدادًا في الشرايين وتحتاج إلى إجراء عملية عاجلة حتى لا تتعرض حياتها للخطر".

وتابع أنه نقل والدته بسيارة الإسعاف فورًا إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، وعند إجراء التحاليل والفحوص أخبره الطبيب بضرورة التدخل الجراحي وعمل قسطرة قلبية في أسرع وقت ممكن، حتى لا تتعرض المريضة لجلطات متكررة، وفي اليوم الثاني خضعت لإجراء عملية القسطرة، واكتشف الأطباء انسداد خمسة شرايين رئيسة وليس ثلاثة، وتم تحديد عملية مستعجلة لزراعة دعامات قلبية حتى لا تصاب بجلطات أخرى، وتم إعطاؤها مسيلات للدم تمنع حدوث الجلطات خلال فترة العلاج، بعدها عادت إلى غرفة العمليات وتم تركيب دعامة للشريان التاجي، وزراعة شبكة في الشريان، وخرجت من غرفة العمليات إلى العناية المركزة (وحدة القلب)، ومكثت تحت الملاحظة الطبية لرؤية مدى تقبل الشريان للدعامة، ومتابعة تطور حالته الصحية".

وأشار جمال إلى أن العملية كانت تشكل خطرًا على حياة والدته، وفق وصف الأطباء، لكنه أصر عليها لإنقاذ أمه من الموت البطيء، وتكللت العملية بالنجاح، ووصلت تكاليف فاتورة العلاج إلى 32 ألفًا و500 درهم.

وتابع أن "مبلغ علاج والدتي يفوق طاقتي المالية المتواضعة، ولا أعرف كيفية تدبير المبلغ في ظل الظروف الصعبة التي أمر بها"، موضحًا أنه يعيل أسرة مكونة من خمسة أفراد ووالدته، ويعمل في شركة قطاع خاص براتب 10 آلاف درهم، يذهب منه 3000 درهم شهريًا أقساطًا بنكية، والبقية تذهب إلى الإيجار والرسوم الدراسية ومصروفات الأسرة اليومية، متمنيًا أن تمتد إليه أيادي أهل الخير لمساعدته على سداد فاتورة علاج والدته.