كورونا

التضامن مع شعوب العالم هو نهج دولة الإمارات وقيادتها، التي تبذل قصارى جهدها للوقوف مع دول العالم في أزمة انتشار فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، وفي هذا الإطار ظهر معدن أبناء الإمارات الأصيل، بوجود 5 أطباء إماراتيين يعملون في أكبر المستشفيات العالمية بأمريكا، وألمانيا، وكندا، وفرنسا، على الرغم من تفشي الفيروس في هذه الدول.

ووجدوا أنه من الواجب عليهم البقاء في هذه المستشفيات، لتقديم الدعم والعون والمساعدة لزملائهم الأطباء في علاج المصابين، كما قرروا تأجيل عودتهم لوطنهم، معاهدين أنفسهم على أهمية الالتزام بأخلاقيات مهنة الطب وبعقدهم مع المستشفيات التي يعملون بها، لا سيما أنها بحاجة ماسة في هذه الظروف إلى شتى الكوادر الطبية.

حرصت على التواصل مع هؤلاء الأطباء، الذين أكدوا أنهم يؤدون واجباتهم ومهامهم المهنية على أكمل وجه، وذلك على الرغم من التحدي اليومي، الذي يواجهونه باستقبالهم لمرضى «كوفيد 19». كما توجه الأطباء بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لإطلاقه «حملة شكراً.. خط دفاعنا الأول» دعماً لكوادر القطاع الصحي.

منوهين بأن هذه الحملة قدمت أسمى معاني الدعم لهم، وحفزتهم على البذل والعطاء بلا خوف أو تردد لاجتياز الأزمة الحالية التي تواجهها شعوب العالم أجمع جراء انتشار فيروس «كورونا»، كما أن رسالة الشكر التي بعثها سموه لخط الدفاع الأول تؤكد المستوى الطموح الذي تعول عليه القيادة الرشيدة، للارتقاء بالقطاع الطبي إلى أعلى المستويات في المجالات العملية والعلمية.

جهد ومسؤولية

الدكتورة عائشة المنذري طبيبة مقيمة في قسم الجراحة والتوليد في مستشفى «بيشا» الباريسي، أوضحت أنها تقوم بتشخيص المرضى للتأكد من إصابتهم بفيروس «كورونا» من عدمه، وإن كان المرضى بحاجة إلى تدخل جراحي، فتقوم مع الطاقم الطبي بإجراء العمليات الجراحية لهم. وأكدت التزامها بمسؤوليات مهام عملها وبدعم من الكادر الطبي الفرنسي.

فالمستشفى الذي تعمل به في أمس الحاجة إلى جميع الكوادر الطبية بهدف التصدي للوباء، واستمرار العمل في التخصصات المختلفة بشكل طبيعي، في ظل وجود حالات مرضية طارئة بحاجة إلى الرعاية.

وتابعت: «سأحرص دائماً على تحمل مسؤولية عملي، ومواصلة ومضاعفة الجهد في التصدي لانتشار الفيروس ومواجهته، والحقيقة حالياً وبلا مبالغة فإننا نعد أنفسنا في ساحة معركة، وجميعنا على استعداد تام لبذل كل ما نستطيع، وإن شاء الله سنتجاوز هذه الأزمة».

تكاتف وتضامن

أما عدنان محمد آل علي طبيب إماراتي في كندا تخصص طب أطفال، فقال: يتمثل دوري في المستشفى الذي أعمل به، بالتعاون مع الطاقم الطبي في تكريس طاقاتنا في تغطية ومتابعة مرضى طوارئ الأطفال، وعنبر الأطفال العام، وعنبر الأطفال الخاص بمرضى فيروس «كورونا»، والعناية الحرجة للأطفال والخدج، ونحن على جاهزية تامة في حال وصول أي طفل إلى المستشفى مصاب بفيروس «كورونا»، حيث يخضع الطفل لفحوصات شاملة واهتمام دقيق من كل النواحي، إضافة إلى ‏العناية الشاملة والمراقبة الدقيقة للأطفال حديثي الولادة من الأمهات المصابات بالفيروس.

وذكر أن أزمة فيروس «كورونا» ظرف استثنائي ‏تمر به كل دول العالم، وتأثيرها على كل الصعد وأهمها الصعيد الصحي، وكم أسعدني ثقة ‏الطاقم الطبي الكندي بالكادر الطبي الإماراتي ‏للتضامن والتكاتف معهم، لتجاوز هذا التحدي الذي يعتبر مسؤولية كبيرة نجتهد في تحملها، لرفع اسم وطننا الغالي عالياً.

وأوضح أنه يعمل في مستشفى به مرضى فيروس «كورونا»، الأمر الذي لا يخلو من الخطورة، مؤكداً أن الطاقم الطبي حريص كل الحرص على اتخاذ الإجراءات الوقائية ‏من إجراء التعقيم قبل وبعد فحص كل مريض.

قد يهمك ايضا 

5 أزمات صحية يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب منها الإصابة بمرض السكري

اضطراب المزاج علامة تحذيرية لخطر نقص "فيتامين الشمس"